أكد عدد من الخبراء والمحلليين الاقتصاديين، أن سببان يؤكدان أن الدولار سوف يرتفع مرة آخرى، خلال الأيام القليلة الماضية، بعد انخفاضه فى الفترة الماضية، بمسكنات لن تدوم بالأساس. وحذّر الدكتور محمد النظامى، خبير أسواق المال العالمية، من الأزمة المقبلة في سعر الدولار، وأن التوقعات تشير إلى حدوث زيادة كبيرة جدا في سعر الدولار خلال الأيام المقبلة. وأوضح النظامى أن الفترة المقبلة ستشهد طلبا كبيرا على الدولار، بالتزامن مع نهاية موسم الإجازات في الصين وعودة نشاط الاستيراد، لافتا إلى أن السعودية تمثل سببا ثانيا لارتفاع الدولار، خاصة مع منتصف شهر مارس، الذي يشهد بدء توافد المصريين على أداء العمرة بعد توقف دام أكثر من 6 أشهر. ولفت خبير أسواق المال العالمية إلى أن سعادة المصريين بهبوط الدولار إلي مستوى 17.28 في بعض البنوك المصري مؤقتة، وأن التوقعات تشير إلى حدوث زيادة كبيرة جدا في سعر الدولار خلال الأيام المقبلة. وأضاف أنه مع اقتراب شهر رمضان الكريم، سيرتفع معدل الطلب على الدولار بشكل كبير، لتنفيذ عمليات استيراد السلع الغذائية والياميش، والمنتظر أن تبدأ خلال مارس المقبل. وأوضح محمد النظامي، الخبير في البورصة العالمية والفوركس وأسواق المال العالمية، في تصريحات سابقة، أن "الدولار في مصر يرتفع بسبب قوة الدولار عالميا، وضعف الجنيه المصري داخليا، وقلة المعروض من الدولار الأمريكي داخل السوق المصرية، والطلب المتزايد على شراء الدولار من المستوردين في مصر". وأكد أن سعر الدولار في مصر الآن يتحدد طبقا لأسعار الدولار في الإنتربنك ومؤشر الدولار عالميا. و"الإنتربنك" هو النظام العالمي أو "الشبكة"، حيث تقوم البنوك والمؤسسات المالية بتجارة العملات فيما بينها، وطبيعة البيع بالجملة في هذه السوق تمكن البنوك من الاحتفاظ بما يكفي من السيولة لتلبية متطلبات تجار التجزئة. وأشار إلى أن العامل الثاني في تحديد سعر الدولار عالميا هو مؤشر الدولار ”US Dollar Index "، وهو مؤشر يدل على قيمة الدولار (USD) مقارنة بإحدى العملات التالية "اليورو 57.6%– الين الياباني 13.6%- الجنيه الإسترليني 11.9%، الدولار الكندي 9.1%- الكورونا السويدي 4.2% – الفرنك السويسري 3.6%".