فى ظل المكافآت التى يخصصها نظام العسكر لرجاله المخلصين، الذين دعموا انقلابه وأخفوا حقائق الأمور، من فى صورة منهم لابقاء الأمور كما هى عليه، صدق قائد نظام العسكر عبدالفتاح السيسى،على ترقية اللواء أركان حرب محمد أحمد زكي،قائد الحرس الجمهوري، إلى رتبة فريق. ولأول مرة في التاريخ يحصل قائد الحرس الجمهوري على رتبة "فريق"، فمن المتعارف عليه "عسكريًا" أن يكون قائد الحرس الجمهوري برتبة لواء. وتولى زكي منصبه كقائد لقوات الحرس الجمهوري في 8 أغسطس 2012 وكان له دوره البارز في أحداث 30 يونيو من العام 2013 حيث تولى حماية كافة القصور الرئاسية، ومراكز القيادة، وقام باعتقال الرئيس محمد مرسي. وتحفظ اللواء محمد أحمد زكي على الرئيس مرسي، وكانت شهادته فيما بعد أمام النيابة لها دور كبير في توجيه الاتهام لمرسي في قضية قتل المتظاهرين، حيث أكد أن قوات الحرس الجمهوري رفضت تنفيذ أوامره بقتل المتظاهرين، وقال: "لن نعتدي على أبناء الشعب ولا نتوقع أن يعتدي المصريون على الحرس الجمهوري". وفي شهادته أمام المحكمة في قضيتي قتل المتظاهرين والتخابر أكد محمد أحمد زكي أن مرسي أمره مرتين بإطلاق النار على المتظاهرين وفضّ الاعتصام أمام الاتحادية، حيث قال أنه تلقى اتصالًا من مرسي في حوالي الساعة الثانية فجر يوم 5 ديسمبر2012 يأمره فيه بفض الاعتصام خلال ساعة واحدة بالقوة، فرفض تنفيذ الأمر ثم حاول الاتصال بمرسي بعد ذلك؛ فلم يتمكن فاتصل بأسعد الشيخة نائب رئيس ديوان رئيس الجمهورية، وطلب منه مهلة 24 ساعة لفض الاعتصام من دون عنف فأخبره الأخير بأنه اتصل بمرسي، الذي أصدر أوامره بعدم وجود أي من المعتصمين عند حضوره صباحاً؛ وفي صباح اليوم التالي كان معظم المعتصمين قد انصرفوا عدا مجموعة قليلة نصبوا 15 خيمة فحضر إليه الشيخة وطلب منه إخلاء المعتصمين فرفض فقرر الشيخة أن يكلف جماعته بالفض عصرا. وذكر قائد الحرس أن مرسي وجه إليه أمراً صريحاً بصفته رئيس الجمهورية بقتل من يتجرأ على اقتحام قصر الرئاسة، قائلًا: "هناك اتفاقاً بين محمد مرسي وجماعته على قيام أنصارهم بالتعدي على المعتصمين وفضّ اعتصامهم بالقوة؛ وكان تنفيذ ذلك الاتفاق بإشراف الشيخة الذي كان متواجداً بين أنصار محمد مرسي أثناء فض الاعتصام". وفي قضية التخابر استمعت المحكمة لشهادة اللواء محمد زكي قائد الحرس الجمهوري والذي شرح الاختصاصات الوظيفية لمهام عمله، وقال إن التقارير التي ترد لقيادة الحرس الجمهوري تسجل في أرشيف الحرس ويتم استلامها بواسطته، ويتولى عرضها مباشرة على رئيس الجمهورية، مؤكداً أن جميع هذه الوثائق تسجل في دفتر واحد بدرجة سريتها. وقال إن لديه بياناً بجميع الوثائق التي عرضت على محمد مرسي إبان رئاسته للبلاد منذ 30 يونيو2012 ، والتي تزيد على 100 وثيقة وبيان الوثائق التي عرضت بمعرفة قائد الحرس الجمهوري السابق، ولم يتم استعادتها من الرئيس مرسي. وخلال الجلسة قدم اللواء محمد زكي صورة ضوئية من خطاب صادر من رئاسة الجمهورية في 16 يوليو 2012 ومزيل بتوقيع المتهم أحمد عبد العاطي وموجه إلى اللواء مراد موافى رئيس المخابرات العامة في ذلك التوقيت واللواء مجدي عبد الغفار رئيس جهاز الأمن الوطني آنذاك (وزير الداخلية الحالي). وتضمن التنبيه على إرسال التقارير الخاصة وتقارير الحالة الأمنية اليومية داخل مظروف مغلق ومختوم من الخارج بدرجة سري للغاية باسم مدير مكتب رئيس الجمهورية، وهو المتهم أحمد عبد العاطي، ولا يفتح إلا بمعرفته، كما قدم بياناً بالوثائق التي تم تسليمها لرئاسة الجمهورية للعرض على محمد مرسي، وذلك عبر قائد الحرس الجمهوري السابق ولم يتم استعادتها تضمنت 16 وثيقة منها تشكيل القوات البرية المصرية والسياج الأمني المقرر إنشاؤه على الحدود مع إحدى الدول والحجم العام للقوات ومراكز القيادة والسيطرة وتطورات الأوضاع على الحدود المصرية وغيرها.