فتحت قضية تيران وصنافير، القضايا التى كان يحاول نظام العسكر، الذى بدء بالسادات وسينتهى ب"السيسى"، عن قيامهم ببيع الأراضى المصرية لصالح الأجانب، فقضية ترسيم الحدود، والتى أصبح الشعب المصرى ذا وعىٍ أعلى من السابق فى ألعاب العسكر بالتحايل للتنازل عن الأراضى المصرية، هى أقل مشاكلنا اليوم. فالنظام يبيع الأراضى المصرية للأجانب ولا يهم ما هى جنسياتهم، من أجل انقاذ امتيازاته المادية وصفقات الأسلحة التى تضمن له عمولات مرتفعة، الأهم أن يكون هناك أموال يحصل عليها. تم كشف ذلك فى العديد من التقارير التى تم نشرها عبر صحيفة الشعب، وبعض الصحف الموالية للنظام أيضًا، والتى تحاول توصيف الموضوع أنه استثمار جيد للبلاد، لكنه فى الحقيقة وبالضوابط الحالية، بيع لأرض الوطن. وقال مساعد وزير الإسكان للشئون الفنية والمشرف على هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة بحكومة الانقلاب خالد عباس: إن الوزارة ستطرح بعض أراضي الدولة بالدولار لمن وصفهم بمستثمرين خليجيين وأجانب بالشراكة مع القطاع الخاص المصري، خلال الثلاثة أشهر المقبلة. وأضاف عباس أن الهدف من طرح هذه الأراضي هو الحصول على عملة أجنبية، "وبشرط أن يتم توفيرها من الخارج". وأكد أن الدولة تخطط لطرح المرحلة الثانية من الأراضي على المستثمرين من الأفراد والشركات، خلال الربع الأول من 2017. وأضاف خالد عباس- على هامش المؤتمر التحضيري لمعرض سيتي سكيب مصر، اليوم الثلاثاء- أن الأولوية للشراكة ستكون بين مطورين محليين ومن الخارج لجذب العملة الصعبة. ودعا المسئول شركات الاستثمار العقاري المصرية إلى تكوين شراكة مع شركات من دول الخليج للاستفادة من هذه الأراضي. وأوضح أنه يستوجب على المطورين العقاريين المحليين البحث عن شراكات مع مطورين من الخارج، لا سيما منطقة الخليج؛ بهدف المنافسة على طروحات الأراضي خلال الفترة المقبلة. وفي نوفمبر الماضي، قال وزير الإسكان مصطفى مدبولي: إن الوزارة تعتزم طرح بعض الأراضي بالدولار للمستثمرين الأجانب والمصريين في الخارج؛ لتوفير حصيلة دولارية في ظل النقص الشديد في العملة الصعبة. وتعاني مصر من نقص شديد في العملة الصعبة؛ نظرا لتراجع إيرادات السياحة وتراجع الاستثمار الأجنبي في مصر. وعلى خطى مبارك، يمضي السيسي في إهدار المليارات على مشروعات لا تقلل نسبة البطالة ولا تحقق اكتفاءً ذاتيا للغذاء، حيث قال عباس: إن السيسي وجه بإنشاء مدينتين جديدتين في الصعيد بهضبة أسيوط وغرب قنا، بالإضافة إلى التوسع في طروحات الأراضي في نحو 23 مدينة جديدة. يُذكر أن الطرح الأخير لأراضي بيت الوطن بلغ 3 آلاف قطعة، بمبيعات وصلت إلى نحو 900 مليون دولار. وفي نهاية نوفمبر الماضي، كشف عباس عن أنه سيتم طرح مرحلة جديدة من مشروع بيت الوطن للمصريين بالخارج قريبا، وذلك بعد الحصول على موافقة مجلس الوزراء بحكومة الانقلاب. وأضاف عباس أن إجمالي عدد قطع الأراضي التي ستشملها المرحلة الجديدة يراوح بين 2000 و3000 قطعة، لافتا إلى أن الأراضي تم حصرها في انتظار موافقة مجلس الوزراء، مشيرا إلى أنه من المقرر أن يتم طرح المرحلة الجديدة للحجز مطلع العام المقبل.