شهدت العاصمة التونسية اليوم السبت، 14 يناير، احتشاد آلاف المواطنين، فى الميادين، من أجل إحياء الذكرى السادسة لثورة الياسمين، بشارع الحبيب بورقيبة، فى مشهد مهيب من التظاهرات والوقفات والمسيرات. وتزين شارع "الثورة والحرية" كما يسميه التونسيون بأعلام الدولة ولافتات عديدة رفع بعضها عائلات شهداء وجرحى الثورة. وقال محامي بعض عائلات الشهداء شرف الدين القليل الذي شارك بإحدى المسيرات، "الطلب الرئيسي لوقفة اليوم هو دعوة القضاء العسكري لرفع يده عن قضايا الشهداء المنظورة أمامه ريثما تتسلمها هيئة الحقيقة والكرامة (مستقلة)". وتأسست هيئة الحقيقة والكرامة، عام 2013، للنظر في ملفات ضحايا الاستبداد والتعذيب طيلة الفترة الممتدة من الأوّل من يوليو 1955 إلى 31 ديسمبر 2013. وقال رئيس الكتلة البرلمانية للجبهة الشعبية أحمد الصديق، "الثورة التونسية كرست الحقوق والحريات ودستورا ديمقراطيا". ويحيي التونسيون، الإثنين، الذكرى السادسة للثورة التي عرفت موجة احتجاجات شعبية مناهضة لحكم الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي ومنادية بالعدالة الاجتماعية والتنمية و الكرامة. واندلعت شرارة الثورة الأولى في تونس من محافظة "سيدي بوزيد" وسط البلاد، في 17 ديسمبر 2010، قبل أن تتوسع رقعة الاحتجاجات في كامل البلاد، لتسقط النظام في 14 يناير 2011، بهروب بن علي، إلى الخارج. ويعد 14 يناير من كل عام عيدا وطنيا في تونس تقام فيه التظاهرات، ويخرج التونسيون إلى شارع "الحبيب بورقيبة" وسط العاصمة، لاستحضار ذكرى الثورة.