أكد "الهادي مجدوب" وزير الداخلية التونسي ، أن وزارته تمكنت من معرفة أحد منفذي عملية اغتيال الشهيد القسامي المهندس طيار "محمد الزواري" ، يوم 15 ديسمبر 2016 أمام منزلة بمدينة صفاقس. وأوضح "مجدوب" ، أن أحد الشخصين اللذين نفذا العملية هو من دبرها وكان على اتصال بثلاثة تونسيين آخرين ، مشددا على أن صورته الشخصية موجودة في وزارة الداخلية ، مبينًا أنه سيتم في القريب العاجل المرور إلى مرحلة التقاضي بعد تقدم التحقيقات بشكل ملحوظ والتي "انتهت بمعرفة أطوار ومراحل الاغتيال كافة". وأشار وزير الداخلية التونسي إلى أن التخطيط لاغتيال "الزواري" تم خارج تونس بعملية معقدة وبعدة حلقات. وكانت وزارة الداخلية التونسية أعلنت توقيف ثمانية مشتبه بهم ، من بينهم امرأة تم توقيفها في مطار قرطاج الدولي "يشتبه فيها بالضلوع في جريمة" اغتيال الزواري ، وأفاد مسؤول أمني بأن الموقوفة هي صحفية أجرت مقابلة مع "الزواري" بمرافقة صحفي آخر ومصور تلفزيوني، وهما تونسيان. واستشهد "الزواري" قبل نحو ثلاثة أسابيع بعملية اغتيال وإطلاق نار تعرض لها بمدينة صفاقسالتونسية في وقت اتهمت فيه حركة المقاومة الإسلامية "حماس" ، جيش الاحتلال الصهيوني بالوقوف وراء اغتياله. يذكر أن كتائب الشهيد عز الدين القسام ، أعلنت أن "الزواري" التحق بالعمل لصالحها منذ 10 أعوام وهو أحد خبراء تطوير طائرات بدون طيار كنقلة نوعية حيث أطلقت على هذه الطائرات "أبابيل".