مازال الشك يسيطر على قضية المستشار وائل شلبى -أمين مجلس الدولة السابق- الذى اعلن النظام أنه انتحر بمقر الرقابة الإدارية، وذلك بعد تكثيف التحقيق معه حول قضايا رشاوى حصل عليها ، حسب ادعاءات النظام. وكان أبرز التعليقات على الحادث والتى ظهرت اليوم الثلاثاء، هو وجهات نظر خاصة بالكاتب الصحافى، جمال الجمل، الذى نقل وجهة نظر الشارع كما حدثت، بجانب حديثه عن أن وعود النظام لا يتم الوفاء بها دائمًا فلماذا يصدقه الشعب الآن؟، وفى سياق متصل قال الدكتور يحيى القزاز أن وائل شلبى نحروه ولم ينتحر، مضيفًا أن الحادث من أوله حتى انتحاره أو قتله هو رسالة لقضاة مجلس الدولة. نحروه ولم ينتحر.. هكذا يتحدث الشارع المصرى وقال "الجمل": المستشار وائل شلبي لم ينتحر، لقد نحروه.. تخلصوا منه داخل الحجز حتى لا يفضح باقي الكبار.. "البكرة هتكر وتجرجر ناس تقيلة أوي"!.. هل من المعقول أن ينتحر مستشار هاديء الأعصاب، لمجرد اتهامه في قضية رشوة، مع أن التحقيقات لم تثبت عليه شيئا بعد؟، وكيف تمكن من شنق نفسه بكوفية؟.. ما طول هذه الكوفية، وكيف علقها في مكان مرتفع، وأين الحرس؟.. هل كان بمفرده، أم هناك آخرين حوله؟.. لو كان معه آخرين لما تمكن من الانتحار، ولو كان بمفرده فإن ذلك يثير الشكوك أكثر، لأنه في حجز إداري وليس في غرفة فندق! . وعلق "الجمل" فى مقاله المنشور بصحيفة البديل قائلاً: هذه عينة من التعليقات المتوقعة للناس على خبر انتحار الأمين العام لمجلس الدولة، وقد زادت الشكوك والتكهنات بعد قرار النائب العام بحظر النشر في القضية، مع أنها قضية أموال عامة، يعني احنا المسروقين ومحظور علينا نتابع التحقيقات مع اللصوص ومن يعاونهم!!، على أي حال فإن المقال لا علاقة له بالتحقيقات الجارية في القضية، ولكن بظاهرة الشك الشعبي في أي خبر أو بيان يصدر عن السلطات المسؤولة.. هناك حالة من الريبة والتشكيك تنطلق تلقائيا بين الناس، وكأنها لا تصدق السلطة حتى لو قالت أن السمك يعيش في الماء، والمطر يسقط من السماء، وهذه الفجوة هي ما تشغلني، ولا أظنها تخضع لقرار حظر النشر. وقال الجمل أيضًا، أن سوابق النظام فى الكذب والنقض بالوعود، جعله محل شك دائم، حتى لو صدق، مشيرًا إلى أن رواية المستشار وائل شلبى بها بعض الأمور الغامضة التى يجب أن تتضح. القزاز: حادث "شلبى" وراءه رسالة لقضاة مجلس الدولة ومن جانبه تساءل الدكتور يحيى القزاز - الأستاذ بجامعة حلوان - عن ملابسات وفاة المستشار وائل شلبي الذي أُغلن عن انتحاره بالأمس . وقال "القزاز" في تدوينة عبر حسابه ب"فيس بوك": "نائب رئيس مجلس الدولة والأمين العام للمجلس المستشار وائل شلبى انتحر فى محبسه .. هل هذه حقيقة؟ ولماذا ينتحر؟ لم نعهد مرتشى ينتحر فى مصر" متسائلًا: "هل هو انتحر أم نُحر؟". وأضاف: "رسائل لا تخطئها العين لقضاة مجلس الدولة" حسب قوله.