نشرت كتائب الشهيد عز الدين القسام ، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" ، اليوم السبت، مقطعي فيديو في ذكرى ميلاد الجندي الصهيوني الأسير لديها "شاؤول أرون" الثالثة والعشرين، ومع نهاية عام 2016م. واعتبر محللون سياسيون ومراقبون ، أن نشر كتائب القسام الجناح المسلح لحركة "حماس" ، مساء اليوم السبت ، لمقطعي فيديو في الذكرى ال 23 لميلاد الجندي الصهيوني ، الأسير "شاؤول أرون" ، سيشكل حالة ضغط كبير على حكومة الاحتلال فيما يتعلق بملف جنوده الأسرى ، كما أنه يظهر امتلاك المقاومة لأوراق قوة كافية لتبييض كافة السجون، فضلا عن تعزيز الشرخ بين عائلات الجنود وحكومة الاحتلال. ورأى المحلل السياسي ، شرحبيل الغريب ، رأى أن المقطعين ، يهدفان إلى تحريك ملف الأسرى مع الاحتلال الصهيوني ، حيث يسبق جلسة للكابنيت الصهيوني المزمع عقدها غدًا ، لذا سيشكل حالة ضغط على حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو، رغم مراوغاتها وتجاهلها لملف الأسرى خلال الفترة الماضية. إبداع في إدارة ملف الأسرى ويلفت المحلل السياسي ، شرحبيل الغريب ، إلى أنهما يأتيان في إطار إبداع كتائب القسام في إدارة ملف الأسرى من جديد ، والتي أبدعت سابقًا في إدارة ملف الجندي الصهيوني جلعاد شاليط. وأوضح الغريب، أن المقطعين، يظهران أن لدى القسام أوراق قوة تتجاوز قضية أسيرين "شاؤول" و"جولدن" ، مشددًا على أن ما بحوزة القسام يكفي لتبييض كافة السجون لتحرير أسرانا الفلسطينيين بشكل كامل، "فالقسام قادر على تدفيع الاحتلال الثمن". كما يدلل أن أرقام الأسرى التي أظهرها إحدى المقطعين ، يكشف بوجود كم وعدد من الأسرى في قبضة المقاومة ، وهي رسالة غامضة ، لكنها استطاعت أن تصل للحكومة الصهيونية. التوقيت المناسب للرسالة وعن التوقيت، قال الغريب، إن "القسام استغلت الوقت والظرف المناسبين لتوصل رسالتها المناسبة في ذات الوقت، وحتى إن طال أمد ملف الأسرى، فالقسام قادر على أن يبدع في الحرب النفسية وصراع الادمغة مع قادة الاحتلال". أما فيما يتعلق بقضية الكرسي المتحرك الذي ظهر فى الفيديو ، فهو إشارة إلى أن أحد الأسرى مصاب بإعاقة ، وليس بالضرورة أن يكون الجندي الأسير "شاؤول أرون". وأكد المحلل السياسي، أنه مهما تجاهلت حكومة الاحتلال هذا الملف فستدفع الثمن عاجلًا أم آجلًا، متوقعًا في ذات الوقت، "أن يكون للمشهدين مع مطلع عام 2017، لهما تأثير إيجابي على قضية تحرير الأسرى، وإبرام صفقة مشرفة للمقاومة الفلسطينية". كما توقع أن يكون العام الجديد عام البشريات لأهالي الأسرى خاصة إذا ما دخلت حكومة الاحتلال بشكل فعلي في مفاوضات غير مباشرة مع المقاومة، فلا بد أن تدفع الثمن في النهاية، وهو الثمن الذي تريد هو تحرير كل الأسرى من سجون الاحتلال.