نشرت "كتائب عز الدين القسام"، الجناح المسلح ل"حركة المقاومة الإسلامية" (حماس)، مقطعي فيديو في ذكرى ما قالت إنه ميلاد الجندي الإسرائيلي "شاؤول أرون"، الأسير لديها. وقالت كتائب القسام، في تعقيبٍ لها على موقعها الرسمي، مساء اليوم السبت: "نشرت الكتائب مقطعي الفيديو في ذكرى ميلاد الجندي الصهيوني الأسير شاؤول أرون (الثالثة والعشرين)، ومع نهاية عام 2016". وعرضت الكتائب في المقطع الأول مشهداً تمثيلياً لمجموعة من الأسرى عددهم (6) يرتدون زيّاً موحداً أخضر اللون، ويجلسون أمام طاولة خشبية وُضع عليها كعكة الميلاد، وفوقها ثلاث شمعات (عدد سنوات أسر القسّام للجندي أرون). وردد الأسرى الذين ظهروا في المشهد التمثيلي كلمات باللغة العبرية على وزن أنغام الموسيقى الخاصة بأعياد الميلاد، بينما كانوا يطرقون ب"الملاعق" على أطباق حديديه فارغة، وأنهت القسّام هذا المشهد بكتابة عبارة: " ثلاث سنوات وأرون في سجون حماس". وركّزت القسام خلال تصوير مقطع الفيديو على أسير يجلس على كرسيّ متحرك ويحمل الرقم (102). وباللغتين العبرية والعربية، اختتمت "كتائب القسام" مقطع الفيديو الأول قائلة: "عام جديد والجندي شاؤول بعيداً عن أهله". وفي المقطع الثاني، عرضت القسام مشهداً تمثيلياً للجندي أرون وهو يجلس على كرسيّ خشبيّ مقيّد اليدين داخل غرفة مظلمة، وأمامه "كعكة الميلاد" وضع عليها ثلاث شمعات. وخلال المشهد، كان "أرون" يحاول الخلاص من قيّده، وأثناء محاولاته دخل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ، مرتدياً زيّ "المهرج"، واقترب من الكعكة وأطفأ الشمعات الثلاثة، تاركاً الجندي الأسير مكانه. واختتمت كتائب القسّام المقطع الثاني في عبارة كُتبت باللغتين العربية والعبرية، مفادها: "القرار بيد الحكومة". وفي مطلع أبريل الماضي، أعلنت كتائب القسام لأول مرة، عن وجود "أربعة جنود إسرائيليين أسرى لديها"، دون أن تكشف بشكل رسمي إن كانوا أحياءً أم أمواتا. كما لم تكشف عن أسماء الإسرائيليين الأسرى لديها، باستثناء الجندي "شاؤول أرون"، الذي أعلن المتحدث باسم الكتائب "أبو عبيدة"، في 20 يوليو 2014، عن أسره، خلال تصدي مقاتلي "القسام" لتوغل بري للجيش الإسرائيلي، في حي التفاح، شرقي مدينة غزة. وترفض حركة "حماس"، بشكل متواصل، تقديم أي معلومات حول الإسرائيليين الأسرى لدى ذراعها المسلح. وكانت الحكومة الإسرائيلية، أعلنت عن فقدان جثتي جنديين في قطاع غزة خلال الحرب الإسرائيلية (بدأت في 8 يوليو 2014 وانتهت في 26 أغسطس من العام نفسه) هما "شاؤول أرون"، و"هدار جولدن"، لكن وزارة الدفاع عادت وصنفتهما، مؤخرا، على أنهما "مفقودان وأسيران". وإضافة إلى الجنديين، تتحدث إسرائيل، عن فقدان إسرائيليين اثنين أحدهما من أصل إثيوبي والآخر إسرائيلي من أصل عربي، دخلا غزة بصورة غير قانونية.