أكد أحدى مسئولى الإغاثة التابعين للأمم المتحدة، فى اليمن، أن الكارثة الإنسانية هناك تتفاقم، بسبب الحرب الدائرة هناك، مما يدفع البلاد إلى شفا المجاعة. وقال جامى مكجولدريك منسق الأممالمتحدة للشئون الإنسانية فى اليمن فى مقابلة مع رويترز "الأطفال يموتون فى مختلف أنحاء هذا البلد." وتقول الأممالمتحدة إن الحرب المستمرة منذ ما يقرب من عامين بين تحالف تقوده السعودية وجماعة الحوثى حرمت أكثر من 14 مليون نسمة هم نصف عدد السكان من "الأمن الغذائي" وإن سبعة ملايين منهم يتضورون جوعا. وأظهرت وثائق اطلعت عليها رويترز أن كبار التجار توقفوا عن استيراد القمح بسبب أزمة فى البنك المركزى مما يمثل أحدث انتكاسة للوضع الإنساني. ويعانى بالفعل ثمانية من كل عشرة أطفال من سوء التغذية ويموت طفل كل عشر دقائق وفقا لأرقام وكالة تابعة للأمم المتحدة. وتعتمد العديد من الأسر فى الغالب على عائل وأحد فقط وتتزايد زيجات الأطفال إذ يجرى تزويج فتيات فى سن 15 عاما فى المتوسط وربما أقل. وبحسب تقديرات الأممالمتحدة فإن نحو 18.8 مليون نسمة فى حاجة إلى نوع من الإغاثة الإنسانية. لكن المنظمة الدولية تكابد لإيصال المساعدات إما بسبب الحرب وإما لنقص التمويل. وسيفاقم وقف شحنات القمح من المشكلة.