التقي عبد الملك المخلافي رئيس الوفد الحكومي لمشاورات السلام ووزير الخارجية اليمني، في الرياض أمس مع إسماعيل ولد الشيخ أحمد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة. وأوضح المخلافي خلال اللقاء أن الحكومة الشرعية تنتظر من المبعوث الدولي تقديم ورقة جديدة لتحقيق السلام، تتضمن تصوراً واضحاً وفقاً للملاحظات والردود التي قدمتها الحكومة علي الورقة السابقة، التي لم تتوافق مع المرجعيات الشرعية المتفق عليها سابقاً. وأكد المخلافي أن تطبيق قرار مجلس الأمن 2216 والقرارات ذات الصِّلة هو الخيار الوحيد لتجنيب الشعب اليمني ويلات الحرب، وأن علي الميليشيات الانقلابية تنفيذها. كما جدد حرص الحكومة علي السلام والوئام لإخراج اليمن من جحيم الاحتراب وجدية السلطة الشرعية في التعاطي الإيجابي مع كافة الجهود الدولية، الهادفة إلي تحقيق السلام وتطبيق قرارات الشرعية الدولية. ومن ناحية أخري، قال جامي مكجولدريك منسق الأممالمتحدة للشئون الإنسانية في اليمن: إن الكارثة الإنسانية تتفاقم في وقت تسببت فيه الحرب في تخريب الاقتصاد وفي وقف توزيع الإمدادات الغذائية مما يدفع البلاد إلي شفا المجاعة. وأوضح - في تصريحات صحفية له - “إن الأطفال يموتون في مختلف أنحاء هذا البلد.” وتقول الأممالمتحدة إن الحرب المستمرة منذ ما يقرب من عامين بين تحالف تقوده السعودية وجماعة الحوثي المتحالفة مع إيران حرمت أكثر من 14 مليون نسمة هم نصف عدد السكان من “الأمن الغذائي” وإن سبعة ملايين منهم يتضورون جوعا. وأظهرت وثائق أن كبار التجار توقفوا عن استيراد القمح بسبب أزمة في البنك المركزي مما يمثل أحدث انتكاسة للوضع الإنساني. وفي غضون ذلك، القت الشرطة اليمنية القبض علي أحد عناصر تنظيم “القاعدة”، وبحوزته مادة شديدة الانفجار في محافظة عدن. وقالت شرطة عدن في بيان أن العملية تمت عقب جمع الاستدلالات واستكمال التحريات، “ليتم بعد ذلك القبض علي المتهم بالانتماء الي تنظيم القاعدة الإرهابي، بالإضافة الي اشتراكه في عمليات سطو وتقطع (قطع طريق) وسلب بحق مواطنين في عدن ومناطق مجاورة”.