رجال مستمرون فى التطبيل لكل رؤساء النظام الذى يحكم البلاد، منذ انقلاب 54، فهم لم يكتفوا فقط بمشاركتهم فى الفساد الذى استشرى وانتشر بشدة عقب ثورة الخامس والعشرين من يناير، إلا أنهم يواصلون النفاق مع "السيسى" قائد نظامهم الحالى. فالدبلوماسى السابق، وسكرتير المخلوع مبارك، الدكتور مصطفى الفقى، والذى خرج منذ اقل من شهرين منتقدًا الأوضاع فى البلاد، مستنكرًا قرار تعويم الجنيه حتى قبل صدوره، خرج ليخالف كل ذلك ويتحدث عن العكس تمامًا. وقال "الفقى"، أن الحادث الإرهابي الذي حدث في الكنيسة البطرسية وراح ضحيته 25 وأصيب 50 آخرون، هو رد فعل على إنجازات قائد الانقلاب السيسي التي يراها هو في المنتجعات والكمبوندات التي لا يخرج منها. وأضاف سكرتير المخلوع- على خلاف خبراء الاقتصاد والمؤشرات الاقتصادية والإحصاءات الرسمية نفسها، الذين يتحدثون ليل نهار عن خراب الاقتصاد المِصْري حتى السيسي نفسه، لم يعجب الفقي.. الذي رأى أن التفجير هو رد فعل لتحسن الأوضاع في مصر، خاصة أن البلاد قطعت أشواطًا جادة في الإصلاح الاقتصادي واستطاعت التغلب على المعوقات من كل جانب". بل زاد الفقي تطبيله، ووصف الحادث وضحاياه بأن ما حدث يعد شهادة حقيقية لسلامة التوجه المِصْري، على الرغم من كل المشكلات والظروف الصعبة. وأكد أن تفجير الكنيسة يعبر عن إحساس بالغيظ والكراهية الحمقاء، ومشاعر ظلامية ضد الشعب المِصْري الذي لا يستحق ذلك على الاطلاق، قائلا: "علينا الصمود لأن ما يجري من مواجهة ضد الإرهاب يتبعه ثمن.. ويجب دفعه". وشهد محيط الكنيسة البطرسية بالأنبا رويس بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، انفجارا أثناء صلاة "القداس الإلهي"، ما أسفر عن مقتل 24 شخصًا وإصابة 49 آخرين.