عقد رئيس الوزراء الصهيوني، بنيامين نتنياهو، اتفاقا مع زعيم حزب "البيت اليهودي" نفتالي بينيت، على تأجيل المصادقة على قانون "شرعنة البؤر الاستيطانية"، بعد انتهاء ولاية الرئيس الأمريكي الحالي باراك أوباما. وقال موقع "ان ار جي" الإخباري العبري، إن هذا الاتفاق جاء "خوفًا من قيام الرئيس الأمريكي بخطوات ضد إسرائيل في الهيئات الدولية"، وفق قوله. وصادق برلمان الاحتلال الصهيوني ال "كنيست" أول أمس الأربعاء، بالقراءة الأولى على مشروع القانون بأغلبية 58 صوتًا مقابل معارضة 51 صوتًا، فيما من المقرر أن يخضع لقراءة برلمانية ثانية وثالثة، قبل أن يتحول إلى قانون. وينص المشروع على شرعنة عشرات البؤر والأحياء والوحدات الاستيطانية العشوائية التي أقيمت بدون تصاريح رسمية من قبل سلطات الاحتلال على أراضٍ بملكية فلسطينية خاصة. وأضاف الموقع العبري، أنه على الرغم من تهيئة الظروف للمصادقة على مشروع القانون بالقراءة الثانية والثالثة، "فقد استطاع نتنياهو إقناع بينيت بضرورة تأجيل هذه الخطوة حتى خروج أوباما من البيت الأبيض، خشية خطوات ضد الاحتلال الصهيوني في الهيئات الدولية المتاحة للرئيس الحالي". فيما يبقى أمام بينيت "معضلة" تتعلق بالحؤول دون إخلاء مستوطنة "عمونا" قبل المصادقة على القانون، في ظل ضغوطات تمارسها عليه بعض الأطراف داخل حزبه، والتي تحاول تحقيق مكاسب سياسية حزبية من خلال الدفع باتجاه سن هذا القانون قبل عملية الإخلاء التي حدّدت المحكمة العليا للاحتلال سقفا زمنيا لها لا يتعدّى نهاية الشهر الجاري، في الوقت الذي يسعى فيه نتنياهو لتأجيلها. وتخضع بؤرة "عمونا" الاستيطانية (مقامة على أراضٍ فلسطينية شمالي شرق رم الله) إلى أمر قضائي بهدمها في ال 25 من ديسمبر، ويقيم فيها بين 200 و300 مستوطن، وهي مستوطنة غير قانونية ليس فقط بموجب القانون الدولي بل أيضًا وفق القانون الصهيوني. وبحسب الموقع العبري "لو رفضت المحكمة العليا تأجيل إخلاء عمونا، فإن اتفاق نتنياهو مع بينت قد يستمر ويتم تأجيل المصادقة النهائية على القانون إلى ما بعد خروج أوباما من البيت الأبيض".