مازالت الحرائق تنتقم من الكيان الذى اغتصب الأرض، وزعم أنه يملك أرض عربية إسلامية، ساعده فى مخططه الغرب بأكملة بجانب تبعية الحكام العرب وتهميشهم للقضية، حيث تعاظمت خسائر الكيان الصهيونى إثر الحرائق الأخيرة التى ضربت مبانيه واستثماراته. ويجدر بالذكر أن تلك الخسائر قد طالت جميع أنحاء الأراضى المحتلة التى تم الإعلان عنها بسبب الحرائق المهولة، إلا أن "حيفا" كانت من أكبر الخاسرين، فالمنازل الفلسطينية التى تم هدمها، انتقمت النيران لها، وقامت بنفس الفعل بهم، حتى إن أكثر من 700 منزل قد انهاروا جراء الحرائق، بجانب تدمير 37 مبنى بالكامل. وقال مسئولون فى المدينة، لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، إن بعض الشوارع لا تزال بدون تيار كهربائى، فى حين أعلنت الشرطة أن عناصرها ستواصل القيام بدوريات فى الأحياء المتضررة لتقديم المساعدة للسكان العائدين إلى منازلهم إذا اقتضى الأمر. وقال رئيس بلدية حيفا، يونا ياهاف، إن عملية إخلاء أكثر من 60 ألفا من سكان المدينة خلال الخميس الماضى، كانت عملية نقل المدنيين الأكبر فى تاريخ الكيان (عقب اغتصابهم الأرض). وأتت الحرائق المشتعلة في الكيان منذ أيام على مئات المنازل في حيفا، بينما ظل عشرات الآلاف من الإسرائيليين بعيدين عن بيوتهم بسبب النيران التي بدأت تمتد شرقا نحو بلدة الناصرة. وقال موقع الجزيرة، أن أكثر من ستين ألف شخص اضطروا للبقاء بعيدا عن منازلهم بسبب انتشار الحرائق التي وصلت إلى منطقة الناصرة وبلدة إكسال في الشمال، وكريات جلت في جنوب البلاد، وتواصلت الحرائق في المناطق الجبلية (غربي القدس)، حيث اضطرت السلطات إلى إخلاء سكان إحدى البلدات. وأججت الرياحُ ألسنة اللهب مع حلول الظلام كما حجبت كثافة الدخان أشعة الشمس عن أحياء كاملة في حيفا خلال النهار. وضربت النيران مؤخراً مساحات شاسعة من الأحراج في الكيان الصهيونى ووصلت إلى أطراف الأماكن المأهولة، خاصة في مدينة حيفا، ما اضطر البلدية إلى تنظيم عملية إجلاء ل60 ألف شخص من المدينة التي يبلغ عدد سكانها نحو 250 ألف نسمة.