سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عسكر كاذبون| القصة الكاملة لتواجد 18 طيار مصرى فى قاعدة حماة السورية الجوية "السيسى" أنكر تواجد قوات مسلحة منفردة فى سوريا لحساسية الأمر.. والصحف تفضح تواجد طلائع مصرية هناك.. وباقى القوات المصرية تنخرط فى العمليات نهاية يناير المقبل
بعد أن أعلن رئيس نظام العسكر، الذى انقلب على الشرعية فى البلاد، عن دعمه الكامل للجيش السورى، وأنه لا توجد هناك نية لتواجد قوات مصرية فى سوريا لحساسية الأمر، وعلى القوات الدولية معالجة الأمر، كشفت مصادر صحافية مقربة من النظام السوري، انضمام 18 طيارا إلى قاعدة حماه الجوية، وأن أواخر شهر يناير المقبل سيكون ساعة الصفر التي سترتفع بعدها وتيرة الانخراط المصري العسكري في سوريا، حسب ما نشرته صحيفة "القدس العربى". وكان السيسي، في مقابلة مساء الثلاثاء الماضى مع قناة "آر بي تي" التلفزيونية الرسمية في البرتغال، نقلها التلفزيون الرسمي المصري زعم إن "الأولى لمصر أن تدعم الجيش الوطني في ليبيا وكذلك في سوريا وأيضاً العراق، من أجل فرض الأمن في هذه البلدان"، مما دفع المحاور أن يسأل "هل تقصد بالجيش الوطني في سوريا، الجيش السوري؟ أجاب السيسي: نعم". وفى هذا السياق قالت صحيفة "السفير" اللبنانية أمس الخميس، أنه منذ الثاني عشر من شهر نوفمبر الحالي، تعمل في قاعدة حماه الجوية وحدةٌ مصرية تضم 18 طياراً، ينتمون إلى تشكيل مروحيات بشكل خاص. وقالت الصحيفة أنه ليس مؤكداً أن الطيارين المصريين قد بدأوا المشاركة أم لا في العمليات الجوية، لكن انضمامهم إلى عمليات قاعدة حماه، واختيار الطيارين من بين تشكيل الحوامات المصرية، يعكس قراراً مصرياً سورياً بتسريع دمج القوة المصرية، لأن الجيش المصري لا يزال يملك، برغم أمركة أسلحته الجوية الواسعة في الثمانينيات، أسرابا من 60 مروحية روسية من طراز "مي 8"، فيما لم يتبقَّ من الخمسين مروحية سورية من الطراز ذاته، بعد خمسة أعوام من القتال، إلا النصف تقريباً، وهي مروحيات تطلق صواريخ غير موجهة، ومخصصة لنقل القوات الخاصة، وقادرة على العمل بسرعة في مسارح العمليات السورية. وذكرت الصحيفة أن الوحدة تَقَدَّم عند وصولها أربعة ضباط كبار من هيئة الأركان المصرية. وفي مقرّ الأركان السورية في دمشق، يعمل منذ شهر ضابطان مصريان برتبة لواء، على مقربة من غرف العمليات. وأن اللواءين المصريين يقومان بجولات استطلاعية على الجبهات السورية، منذ وصولهما الى دمشق قبل شهر، وانهما شاركا أمس الأول، في اجتماع تقييمي لمنطقة عمليات الفرقة الخامسة السورية التي تنتشر حول درعا. وقد عقد الاجتماع المصري السوري في مقر الفرقة السورية في مدينة ازرع، بعد زيارة استطلاعية قاما بها لقاعدة الثعلة الجوية في ريف السويداء. القوات المصرية ستصل سوريا أواخر يناير المقبل وذكرت الصحيفة نقلا عن مصادرها إن المصريين وعدوا الجانب السوري بإرسال قوات الى سوريا، وإن موعد ما بعد الثالث والعشرين من يناير المقبل سيكون ساعة الصفر التي سترتفع بعدها وتيرة الانخراط المصري العسكري في سوريا، دون أن يتبين رسمياً سقف ذلك الانخراط. ويقول مصدر سوري مقرب من الملف حسب صحيفة "السفير" إن موعد ما بعد يناير المقبل سيشهد وصول قوات مصرية كبيرة ستشارك في العمليات العسكرية، ولن تكتفي بتقديم المدد الجوي في قاعدة حماه. ويتقاطع تقرير صحيفة "السفير" مع خبر كانت وكالة "تسنيم" الإيرانية نشرته في الثالث من شهر نوفمبر الجاري جاء فيه أن الحكومة المصرية قامت بإيفاد قوات عسكرية إلى سوريا، في إطار مكافحة ما يسمونه ب الإرهاب والتعاون والتنسيق العسكري مع الجيش السوري بقيادة الرئيس بشار الأسد. ونقلت الوكالة عن مصادر قولها "إن مصر أصبحت حريصة على تقديم المساعدات العسكرية وإرسال القوات إلى سوريا للمشاركة في معارك الحكومة السورية ضد الإرهابيين، بعد أن ظهرت شروخ كبيرة بينها مع المملكة السعودية التي تقدم المساعدات "للإرهابيين" في العراقوسوريا، بالإضافة إلى حرب قد شنتها ضد الأبرياء العزل في اليمن"، مضيفة أن الحكومتين السورية والمصرية ستعلنان عن هذه التنسيقات التي ستكون قائمة بينهما بهدف مكافحة ما وصفوه ب "الإرهاب"، رسميا، في مستقبل ليس ببعيد. وكان اللواء علي مملوك، رئيس مكتب الأمن الوطني (المخابرات) في نظام بشار الأسد، قام نهاية أكتوبر الماضي، بزيارة نادرة للقاهرة اتفق خلالها مع مدير المخابرات العامة المصري، اللواء خالد فوزي، على "تنسيق المواقف سياسياً بين دمشقوالقاهرة، وكذلك تعزيز التنسيق في مكافحة الإرهاب الذي يتعرض له البلدان"، حسب ما نقلته وكالة أنباء النظام السوري (سانا) وقتها. وكان إعلان السيسى، دعمه ل"الجيش الوطني السوري"، واجه انتقادات واسعة، عبر منصات التواصل الاجتماعي. وبخلاف اهتمام وسائل إعلام محلية ودولية، ظهرت انتقادات عبر منصات التواصل الاجتماعي، تلمح إلى أن هذا الموقف يغضب المملكة العربية السعودية، التي لها موقف رافض من نظام "الأسد"، ودخلت علاقاتها الفترة الأخيرة في توتر مع مصر بسبب تباين المواقف بشأن سوريا. وانتشر بشكل واسع وسم (#السيسي_يدعم_بشار) على موقع "تويتر"، انتقد المغردون عبره بحدة “الدعم" المصري لجيش النظام السوري، باستثناء البعض ممن رأى أن تصريحات "السيسي" تدعم “وحدة الدولة السورية". وتحت الوسم ذاته، قال حساب لشخص يدعي "فيصل الجفن": "أعان الله أهلنا في سوريا من (تنظيم) داعش، وروسيا، وبشار، ومن بعض الحكام العرب”. فيما قال الناشط المصري الشاب، عمرو عبد الهادي، في تغريدة له على "تويتر": "قل السيسي يدعم بشار ولا تقل مصر تدعم بشار لأن مصر تدعم ثورة سوريا". ورفع رواد موقع تبادل الفيديوهات "يوتيوب"، مقاطع فيديو عن حديث "السيسي" عن سوريا تحت عناوين بارزة بينها :"رسمياً: السيسي يغضب السعودية ويقول نحن ندعم جيش بشار الأسد في سوريا"، و"السيسى: ندعم الجيش السوري في مواجهة الإرهاب". وجاء الحديث عن التقارب المصري مع النظام السوري، في وقت تشهد فيه العلاقات المصرية السعودية، "توتراً" بسبب تباين مواقف البلدين من الأزمة السورية، حيث تدعم القاهرة بقاء بشار الأسد وترى أن الحل السياسي الذي يشمل جميع الأطراف هو السبيل لإنهاء الصراع الدائر في سوريا منذ مارس 2011، بينما ترى الرياض ضرورة رحيل رئيس النظام السوري بشار الأسد من السلطة أولاً.