هبطت طائرتان من جنوب أفريقيا في مطار طرابلس الدولي وسط شكوك انتشرت حول احتمالية أن تكون تلك الطائرتان تنويان إخراج القذافي وعائلته من ليبيا. وكان مصدر عسكري من الثوار قد أكد إحاطة الثوار بمطار طرابلس لمنع القذافي من الهرب فيما نفت مصادر أخرى أن تكون أية طائرات افريقية قد هبطت في المطار. ومازالت قوات الثوار تقوم بعمليات تمشيط للبحث عن القذافي واعتقاله وذلك بعد اعتقال سيف الاسلام القذافي وعدد من أبناء القذافي الذين باتوا جميعهم بأيدي الثوار. وكانت طرابلس قد سقطت بعدما قام قائد الكتيبة المكلفة بحماية طرابلس بفتح الأبواب للثوار للدخول إلى العاصمة دون أية مقاومة تذكر. وكانت فرحة عارمة وأهازيج قد عمت عاصمة الثوار الليبيين (مدينة بنغازي)، بالتزامن مع قوات الثوار إلى قلب العاصمة طرابلس ووصولهم إلى إلى الساحة الخضراء، وسط أنباء مؤكدة عن اعتقال سيف الإسلام والساعدي نجلي العقيد معمر القذافي. وقالت صحيفة قورينا الجديدة إن ساحة الحرية ببنغازي امتلأت بالآلاف من المواطنين وسط إطلاق نار كثيف في ميدان الحرية، وكذلك في مختلف مناطق شوارع المدينة. وعبر آلاف المحتشدين في ساحة الحرية عن فرحتهم الكبرى لقرب نهاية النظام الذي بدأ ينهار كل دقيقة، مؤكدين أن الثورة قد أكملت فرحتها بتحرير العاصمة ووصول الثوار إلى الساحة الخضراء وسط العاصمة. وأكد الثوار مساء الأحد أنهم دخلوا بالفعل إلى الساحة الخضراء وسط العاصمة الليبية التي تشهد منذ أمس مواجهات عنيفة، فيما بدت كتائب القذافي عاجزة عن الصمود، وسط توقعات بانهيار نظام القذافي هذه الليلة.
------------------------------------------------------------------------ التعليقات يحيى بدوي الإثنين, 22 أغسطس 2011 - 12:38 pm صانع هذا الانتصار العظيم 1 مبروك لثوار ليبيا العظام انتصارهم العظيم ، ولكن علينا ألا ننسى في خضم احتفالات النصر هذه ومن قبيل الاعتراف بالجميل دور قوات حلف الناتو التي كانت تشن غاراتها المدمرة على ليبيا ليلا ونهارا تبعا لخطة وضعتها وتنفذها حرفيا ، وهل كان هؤلاء الثوار سيتمكنون من كتابة هذا الفصل الأخير بدون هذه القوات وبدون سماحها لهم بكتابته متى شاءت هي وبنفس السيناريو الذي وضعته ، ولولاها لكان الوضع قد انعكس تماما وكانت قوات القذافي هي التي تحتفل الآن بتطهير بني غازي منذ عدة أشهر ممن كانت تسميهم الشراذم الارهابية ، وهل هؤلاء الثوار هم أحفاد عمر المختار الذي قاوم بكل بطولة الاحتلال الأجنبي لبلاده وأستشهد في سبيل ذلك أم هم أعدى أعداءه ، فهم الذين طلبوا من القوى الاستعمارية أن تتدخل عسكريا في ليبيا وما كان عمر المختار إلا العدو الأول لأي تدخل استعماري في الشأن الليبي ، لأنه كان يعلم ببصيرته النافذة أن مثل هذا التدخل لا يمكن أن يكون بأي حال من الأحوال في صالح ليبيا أو من أجل مساعدة الشعب الليبي بل سيكون في صالح الدول الاستعمارية ومن أجل تحقيق الهيمنة الغربية الدائمة على كل البلاد الإسلامية بلدا بلدا ، يحيى بدوي الإثنين, 22 أغسطس 2011 - 12:41 pm صانع هذا الانتصار العظيم 2 ، ولا نحتاج إلى كثير من الوعي لنعلم يقينا بأن مثل هذا التدخل إذا بدأ وسمحنا به وخصوصا بعد أن توسلنا نحن إليهم لكي يأتوا وينقذونا ، فإنه لا يمكن لنا أن نضمن أبدا متى ينتهي وما هي حدوده وأهدافه لأن الأمر يكون قد خرج من يدنا تماما وأصبح بنسبة مائة في المائة في يد قوى السيطرة والهيمنة والاستعمار ، ولن يستطيع هؤلاء الثوار أن ينهوا دوره متى يشاءون ولن يملكوا أبدا القدرة على ذلك ، وربما لن يملكوا حتى مجرد الرغبة في تحقيق مثل هذا الطلب ، فالقوى الاستعمارية التي تتدخل الآن في ليبيا بدعوة من ثوار ليبيا العظام ومن جامعة الدول العربية هي التي ستنفذ إرادتها وأجندتها والتي لن تكون أبدا في صالح الشعب الليبي . يحيى بدوي الإثنين, 22 أغسطس 2011 - 01:55 am سيناريو الناتو المحكم بعد تدميرهم لنظام القذافي فإن الغرب سوف يحدد سيناريو الأحداث التي ستجري مستقبلا على الساحة ، فهل سنشهد تبعا لمخططاتهم قتالا بين القبائل الليبية لاقتسام كل منها لأكبر قدر من الغنائم ، وخصوصا أن ثوار ليبيا العظام أبناء هذه القبائل يفتقدون لأي انضباط في نفس الوقت الذي يمتلكون فيه كل أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة ، فهل يخطط الغرب لنشوب حربا أهلية بين كل القبائل الليبية تنتهي بالتدخل البري الواسع لقوات الناتو لإنقاذ ليبيا من جحيم هذه الحرب ، وسوف يكون الحل الغربي المتوقع هو تقسيم ليبيا ربما إلى ثلاثة دول ، حتى يستطيعوا أن يوقفوا هذه الحرب الأهلية المشتعلة بين تلك القبائل والتي تأكل الأخضر واليابس ، وسيكون قرار التقسيم هذا لدوافع إنسانية أيضا مثلما كان تدميرهم لليبيا ، وربما سيحظى أيضا بمباركة الجامعة العربية وكل الثوار العرب ، إنه لثمن باهظ جدا هذا النصر الذي أحرزه ثوار ليبيا العظام والذي يتحتم على ليبيا وعلى كل المنطقة العربية أن تدفعه ، فستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد .