أكد رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل القبض على سيف الإسلام نجل العقيد الليبي معمر القذافي، وأشارت مصادر للجزيرة إلى أن الكتيبة المكلفة بحماية القذافي سلمت نفسها وقررت إلقاء السلاح. فيما أكد مراسل الجزيرة في طرابلس أن الثوار الليبيين تمكنوا من الدخول إلى الساحة الخضراء بوسط العاصمة الليبية، وذلك موازاة مع التقدم المتواصل على عدة محاور في محاولة منهم لبسط سيطرتهم على كافة مناطق العاصمة. وقال عبد الجليل -في اتصال هاتفي مع الجزيرة- إن هنالك أخبارا مؤكدة تفيد باعتقال سيف الإسلام القذافي ووجوده في منطقة آمنة، مشيرا إلى أنه أصدر تعليمات بالحفاظ على سلامته، وذلك بغية تقديمه لمحاكمة عادلة، وأشار إلى أن الأنباء التي تحدثت عن اعتقال الساعدي القذافي لم يتم التحقق منها بعد.
وتعهد بأن يتم التعامل مع كل المعتقلين من نظام القذافي وفقا لما تقتضيه حقوق الإنسان، وذلك بغية تقديمهم لمحاكمات عادلة.وقال عبد الجليل إنه يمد يد المصالحة اتجاه الليبيين في طرابلس، وطالب بضرورة التوحد وتجاوز آثار الخلافات السابقة.ومن جانبها أكدت مصادر للجزيرة أن محمد أكبر أبناء القذافي سلم نفسه للثوار في الساعات القليلة الماضية. وقالت مصادر إن محمد السنوسي نجل الرجل القوي في نظام القذافي ورئيس المخابرات الليبية عبد الله السنوسي قد لقي مصرعه أمس. ونقلت مصادر للجزيرة أن الكتيبة المكلفة بحماية العقيد القذافي سلمت نفسها، فيما أشارت مصادر أخرى إلى أن قائد كتيبة حماية طرابلس أمر بإلقاء السلاح وفتح بوابات طرابلس. وتمكن الثوار من إطلاق سراح السجناء في سجون كل من تاجوراء وبوسليم والجديدة، وتم تحرير آلاف من المعتقلين السياسيين منها، وتمكن بعضهم من التواصل مع ذويهم في مدينة بنغازي. من جانب آخر أكد مراسل الجزيرة أن الثوار لم يجدوا في طريقهم للتقدم نحو طرابلس من ناحية بلدة الزاوية شرق العاصمة أي مقاومة من قبل الكتائب التي انهارت، وهو ما دفع الثوار للتواصل مع بعضهم والتأكيد على استغلال فرصة ضعف المقاومة من قبل الكتائب لتحقيق مكاسب جديدة. ونقل المراسل عن مصادر من الثوار قولهم إنهم بلغو الساحة الخضراء وسط العاصمة، فيما تحدثت مصادر أخرى عن انسحاب الكتائب وتخليها عن الزي العسكري، وهي تحتمي الآن بمبنى باب العزيزية مقر العقيد القذافي. وبتحقيق هذه المكاسب تكون غالبية مناطق طرابلس قد وقعت تحت سيطرة الثوار، ونقل مراسل الجزيرة عن غرفة العمليات في بنغازي أن راية الاستقلال رفعت في العديد من الأحياء والمناطق. وكانت قوات الثوار تقدمت باتجاه ضاحية قرقارش وسط العاصمة طرابلس، بينما تراجعت كتائب القذافي باتجاه باب العزيزية، كما أعلنوا سيطرتهم على قاعدة معيتيقة الإستراتيجية بطرابلس. وأفاد الثوار بأنهم سيطروا على أحياء بن عاشور وفشلوم وزاوية الدهماني وسوق الجمعة وتاجوراء وعرادة والسبعة. كما أعلنوا سيطرتهم على مقر شركة هواتف متنقلة وحاولوا التقدم باتجاه مقر الإذاعة. وفي الجبل الغربي، شهدت مناطق الزنتان وجادو ونالوت نزوحا من قبل الثوار باتجاه بئر الغنم ومنها إلى مختلف الجبهات للسيطرة على كافة مناطق طرابلس بعد التحاق مزيد من الشباب بصفوف الثوار. من جانب آخر ذكرت قناة "العربية" أن محمد أكبر أبناء القذافى سلم نفسه إلى الثوار الليبيين.
------------------------------------------------------------------------ التعليقات مايسة طرشوبى الإثنين, 22 أغسطس 2011 - 07:58 am سقط العقيد سقط النظام و غادر القذافى . . .و الساحة الخضرا هنا و تعافى هرب الحقير و ولده أسرا لقى . . .و أبن السنوسى ما له أسعافى جبار ليبيا صابه وعد السما . . . أن ليس يبقى موغل الأسرافى "عبد الجليل" أذاعه نبئا مضى . . .فى الأسر فزنا بأغدر ال"أسيافى" شطح العقيد على الديانة و أرتقى . . .بدعا بلا خجل و بأستخفافى و اليوم "سبها" مخبئا لخباله . . .و غدا يداهمه البلا أصنافى يحيى بدوي الإثنين, 22 أغسطس 2011 - 01:53 am سيناريو الناتو المحكم بعد تدميرهم لنظام القذافي فإن الغرب سوف يحدد سيناريو الأحداث التي ستجري مستقبلا على الساحة ، فهل سنشهد تبعا لمخططاتهم قتالا بين القبائل الليبية لاقتسام كل منها لأكبر قدر من الغنائم ، وخصوصا أن ثوار ليبيا العظام أبناء هذه القبائل يفتقدون لأي انضباط في نفس الوقت الذي يمتلكون فيه كل أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة ، فهل يخطط الغرب لنشوب حربا أهلية بين كل القبائل الليبية تنتهي بالتدخل البري الواسع لقوات الناتو لإنقاذ ليبيا من جحيم هذه الحرب ، وسوف يكون الحل الغربي المتوقع هو تقسيم ليبيا ربما إلى ثلاثة دول ، حتى يستطيعوا أن يوقفوا هذه الحرب الأهلية المشتعلة بين تلك القبائل والتي تأكل الأخضر واليابس ، وسيكون قرار التقسيم هذا لدوافع إنسانية أيضا مثلما كان تدميرهم لليبيا ، وربما سيحظى أيضا بمباركة الجامعة العربية وكل الثوار العرب ، إنه لثمن باهظ جدا هذا النصر الذي أحرزه ثوار ليبيا العظام والذي يتحتم على ليبيا وعلى كل المنطقة العربية أن تدفعه ، فستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد .