أعلن علي لاريجاني كبير المفاوضين الإيرانيين في الشؤون النووية أنه يعتزم إجراء محادثات خلال اليومين المقبلين مع مسؤولين غربيين في ألمانيا في أول اتصالات من نوعها منذ فرضت الأممالمتحدة عقوبات على بلاده في ديسمبر الماضي. وقال لاريجاني – بحسب وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية - إن المفاوضات ستجري في ميونيخ خلال الفترة من 9 إلى 11 فبراير الجاري على هامش مؤتمر أمني دولي. ولم يصدر تأكيد فوري بشأن عقد أي اجتماعات من العواصمالغربية, وتتوقع مشاركة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي خافيير سولانا ووزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس بالمؤتمر. من جهة أخرى أعلن في موسكو أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وسكرتير مجلس الأمن القومي إيغور إيفانوف سيلتقيان الخميس في موسكو علي أكبر ولايتي الممثل الخاص للمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران آية الله علي خامنئي. ومن المقرر وفقا للمصادر الروسية الرسمية أن تتركز المباحثات حول الملف النووي الإيراني. على صعيد آخر أجرت إيران تجربة ناجحة على نظام دفاعات أرضية روسي الصنع من طراز "تور-أم 1" تسلمته قبل أقل من شهر من روسيا رغم انتقادات واشنطن. وقال قائد سلاح الجو التابع لحرس الثورة الإيرانية الجنرال حسين سلامي إن "منظومة الدفاع قادرة على استهداف الطائرات الصغيرة والطائرات التي تتمتع بقدرة مناورات عالية وسرعة فائقة وتدمير صواريخ كروز، وفي أقل من ثانية واحدة تكون قادرة على الرصد مرة أخرى والإطلاق المتعدد". يأتي ذلك بينما يجري حرس الثورة الإسلامية مناورات جوية بحرية في منطقة الخليج تستخدم فيها الصواريخ، وسط تصاعد التوتر بشأن البرنامج النووي. وقال التلفزيون الإيراني إن تلك المناورات ستستمر على مدى يومين في منطقة الخليج وبحر عمان لتعزيز القدرات الدفاعية لحرس الثورة الإيرانية. وحسب وكالة الأنباء الإيرانية فإن تلك المناورات البحرية التي أطلق عليها اسم "رعد"، تهدف إلى "تعزيز قدرات الدفاع وجاهزية" الوحدات البالستية للقوات البحرية لحرس الثورة.