الأهالي: "بنشرب مياه مجاري والأمراض أصابتنا والأسماك هربت والأراضي الزراعية بتموت" في الوقت الذي تنادي فيه حكومة الانقلاب، بالحفاظ على مياه الشرب، والحرب الدائرة بينها والدولة الأثيوبية، بسبب سد النهضة الذي يتسبب في حرمان مصر من كميات كبيرة من مياه الشرب، نجد صمت كبير من المسؤولين بالمنيا، جراء أكبر عملية تلوث للنيل، بصب أكثر من 110 ألف متر مكعب مياه صرف "صحي وزراعي وصناعي"، يصبها مصرف المحيط، والممتد بطول مراكز ملوي وأبوقرقاص والمنيا حتى المصب بقرية إطسا التابعة لمركز سمالوط، شمال محافظة المنيا. وأكد أهالي القرية، إصابة العديد من أهالي القرية والقرى المجاورة لها بأمراض الفشل الكلوي وغيرها من الأمراض بسبب ما تحمله تلك المياه من مخلفات جميع المصانع بالمحافظة والصرف الصحي، وقيام سيارات الوحدات المحلية بالتخلص من صرف الأهالى فى هذا المصرف الذى يصب مباشرة داخل نهر النيل، فضلاً عن التخلص من المبيدات ورمم الحيوانات النافقة والصرف الزراعي. وأوضح الأهالي، أن مصرف المحيط، تسبب فى وجود العديد من الحشرات والناموس والباعوض نتيجة لوجود مياه الصرف الملوثة بداخله، فضلاً عن التأثير السلبى الذى يسببه هذا المصرف على الأراضى الزراعية، مؤكدين الانخفاض الملحوظ فى إنتاجية الأراضى الزراعية بسبب تلوث مياه النيل بمياه المصرف. وطالب الأهالي، المسؤولين بمحافظة المنيا، وعلى رأسهم اللواء عصام البديوي، محافظ الأقليم، تحويل مصب المصرف من النيل شرقاً إلى الظهير الصحراوي غربا، وإنشاء مزرعة كبيرة تروى بمياه هذا المصرف بعد معالجتها، قائلين: "على الرغم من إرسال آلاف الاستغاثات لوزارات الزراعة والري والبيئة إلا أن المسؤولين يتنصلون من هذه الكارثة بعبارة لم تتغير، وهي أن تكلفة ردم المصرف تحتاج إلى تكلفة باهظة لا تستطيع وزارة وحدها تحملها".