استقبل الكيان الصهيونى حوالى 400 من المهاجرين اليهود أمس فى مطار "بن جوريون" الدولى قادمين من الولاياتالمتحدة وكندا، حيث يلتحق معظمهم فى صفوف الجيش الصهيونى. وذكرت صحيفة "معاريف" الصهيونيه، أن هذه العملية تمت من خلال رحلة جوية من أمريكا الشمالية وشاركت فى إنجازها منظمة "النفس بالنفس" ووزارة الهجرة الصهيونيه ، بالإضافة إلى الوكالة اليهودية الدولية. وأشارت معاريف إلى أن الرحلة خرجت مساء أمس من مطار "TFK" فى نيويورك الذى بدا كأنه معسكر استيعاب للجيش الصهيونى. وقالت الصحيفة، إن عشرات من الأهالى رافقوا أبنائهم وبناتهم من أجل وداعهم فى المطار، وكانوا يلبسون قمصان كتب عليها "قادمون للجيش الإسرائيلى"، مضيفة أن معظم المهاجرين الجدد يريدون الالتحاق فى صفوف الوحدات القتالية تحت شعار "ندافع عن أرض إسرائيل" و"الجيش هو أهم شىء فى الدولة". وكان الجيش الصهيونى قد أعلن مؤخراً عن إطلاق مشروع خاص بالمهاجرين الجدد، الذين يشكلون حالياً ما يزيد عن 20% من عناصر الجيش، بهدف إعدادهم للانضمام إلى المؤسسة العسكرية. خلافات بين وزارة الدفاع والمالية: من جهة أخرى, أدت المظاهرات الصهيونيه مساء أمس، ، لأول مرة منذ أكثر من عام إلى خلافات واضحة بين وزارتى المالية والحرب الصهيونيه ، حول تقليص ميزانية وزارة الحرب، من أجل توفير الأموال لبناء شقق سكنية جديدة وتخفيف حدة المظاهرات التى تطالب بتوفير شقق سكنية جديدة للمستوطنين الصهاينه. وذكرت صحيفة "هاآرتس" الصهيونيه أن وزارة المالية تعتزم تقليص ميزانية وزارة الحرب لتصل إلى 2 مليار شيكل، بالإضافة إلى نيتها فصل عدد من الجنود لتتماشى مع الميزانية الممنوحة. ومن جانبها نشرت وزارة الدفاع رداً شديد اللهجة على قرار وزارة المالية قالت فيه:"إن تصرفات رجال وزارة المالية تظهر أنهم لا يفهمون فى الاقتصاد ولا فى المجتمع ولا فى الأمن شيئاً". وأضافت وزارة الحرب الصهيونيه:"إن محاولة فصل الجنود تعد محاولة حط من قدرة النظام الأمنى والخادمين فيه، وهو قرار ينم عن عدم المسئولية، ونحن نطالب وزارة المالية بالتعامل بشفافية أمام الإسرائيليين".