كشف نائب رئيس الوزراء للشؤون المالية والاقتصادية الإثيوبي، دبري صيون جبري ميكائيل، عن اكتمال أكثر من 54% من أعمال البناء في مشروع سد النهضة. وجاءت تصريحات المسؤول الإثيوبي للتليفزيون الرسمي عقب زيارة تفقدية قام بها إلى مشروع سد النهضة، الثلاثاء، وبعد أكثر من أسبوع على اتهام حكومة إثيوبيا لمصر بمحاولة زعزعة استقرارها لإيقاف بناء السد الذي تخشى القاهرة أن يؤثر على حصتها من مياه النيل مورد المياه الوحيد لمصر. وقال ميكائيل، الذي يشغل أيضا منصب وزير الاتصال والعلوم والتكنولوجيا: "أعمال البناء في السد تسير بعناية ومسؤولية دون انقطاع. الحكومة أعطت الأولوية للمشروع باعتباره محركًا أساسيًا لعملية التصنيع في البلاد". وأضاف: "سد النهضة الذي تبنيه الحكومة بالتعاون مع الشعب الإثيوبي سيساهم بشكل كبير في النمو الاقتصادي للبلاد. بناء سد النهضة لن يتوقف ثانية واحدة". وبحسب التليفزيون الرسمي، قال مدير المشروع سمينيو بقلي: "بناء السد يسير وفقًا للخطة الموضعة للانتهاء منه حسب الجدول الزمني المحدد، والسد سيمكن العمالة الإثيوبية من اكتساب المهارات في مجال بناء السدود". وأضاف بقلي، أن الواحدة من التوربينات "ستعمل على توليد 350 ميجاوات من الطاقة، التي من المقرر أن تبلغ 6000 ميجاواط عند تركيب 16 وحدة من التوربينات مع اكتمال السد". وأشار مدير الشمروع إلى أن «11 ألف عامل مقسمين على 3 مجموعات بينهم مهندسون وفنيون يعملون ليل نهار". د ويقام سد النهضة على النيل الأزرق، أحد الروافد الرئيسية لنهر النيل، وفي مارس 2015، وقعت مصر والسودان وإثيوبيا وثيقة إعلان مبادئ سد النهضة في العاصمة الخرطوم، وتعني ضمنياً الموافقة على استكمال إجراءات بناء السد، مع إقامة دراسات فنية لحماية الحصص المائية من نهر النيل للدول الثلاث التي يمر بها. وتتخوف مصر من تأثير السد على حصتها السنوية من مياه النيل (55.5 مليار متر مكعب)، بينما يؤكد الجانب الإثيوبي أن سد النهضة سيمثل نفعًا لها خاصة في مجال توليد الطاقة، وأنه لن يمثل ضررًا على السودان ومصر.