أثارت رسالة قائد الانقلاب العسكرى، عبدالفتاح السيسي أمس، الأحد، لوفد الكونجرس الأمريكي والتي قال فيها: "لا تنظروا لحقوق الإنسان في مصر من منظور غربي" ردًا منه على بعض المنظمات الدولية التي زعم أنها تشوه صورة مصر من خلال ملف حقوق الإنسان، جدلًا حقوقيًا واسعًا في الأوساط السياسية. حافظ أبو سعدة، عضو بالمجلس القومي لحقوق الإنسان، ورئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، قال إن حقوق الإنسان واحدة في العالم بأكمله ولها مواثيق ومعاهدات واحدة تلتزم بها جميع الدول أجمع، ولا يوجد لها منظور غربي أو مصري، مؤكدًا أن الدستور المصري (حتى الدستور الذى اعده الانقلاب بنفسه) موافق على النصوص العالمية فيما يخص حقوق الإنسان لذلك على مصر الالتزام بتلك المواثيق والعمل بها. وأشار "سعدة" حسب ما نشره موقع "المصريون": "رسالة السيسي للكونجرس الأمريكي التي أكد فيها عليهم عدم النظر لحقوق الإنسان في مصر من منظور غربي، أمس الأحد، كانت خاطئة، لأن الغرب لا ينظرون لحقوق الإنسان من منظورين، لكنهم يرون واقعًا يخالف المواثيق والمعاهدات الدولية أمامهم. فيما أكد أحمد راغب، الناشط الحقوقي، والباحث القانوني بمركز هشام مبارك، أنه لا يوجد من منظور غربي وشرقي لحقوق الإنسان، بل هناك مجموعة من المواثيق الدولية يجب على مصر الالتزام بها. وأكد "راغب"، أن هناك العديد من انتهاكات حقوق الإنسان تحدث في مصر سواء كانت داخل السجون وأماكن الاحتجاز أو التعامل الحقوقي مع المتظاهرين أو المعارضين، وكل ذلك مخالف للمواثيق الدولية. وكان قائد الانقلاب العسكرى عبدالفتاح السيسى، استقبل أمس الأحد في شرم الشيخ وفدًا من الأعضاء الجمهوريين بمجلس الشيوخ الأمريكي، برئاسة السيناتور جيمس ريش، رئيس اللجنة الفرعية لشئون مكافحة الإرهاب في الشرق الأدنى بلجنة العلاقات الخارجية.