اختلف المرشحان للرئاسة الأميركية الجمهوري "دونالد ترامب" والديموقراطية "هيلاري كلينتون" في أولوياتهما للتعامل مع الأزمة السورية، في المناظرة الثانية التي جرت في جامعة واشنطن بمدينة سانت لويس في ولاية ميزوري مساء أمس الأحد. وكانت مجموعة من أعضاء مجلسى الشيوخ والنواب الجمهوريين داخل الكونجرس، قد سحبت تأييدها للمرشح الجمهورى "دونالد ترامب" ، وذلك بعد الكشف عن سلسلة من الفضائح الجنسية للمرشح للرئاسة الأمريكية، خوفًا من ضياع فرصة الحزب فى العودة إلى البيت الأبيض فى الانتخابات الرئاسية نوفمبر المقبل. وحازت المناظرة الثانية، بين المرشحين على مقعد الرئاسة الأمريكية، دونالد ترامب، وهيلارى كلينتون، والتى أقيمت فى ولاية ميزورى الأمريكية، على اهتمام مستخدمى موقع التواصل توتير، فى مصر. وتصدر هاشتاج باسم مرشحة الحزب الديمقراطى، "كلينتون"، قائمة الأكثر تداولاً على موقع التدوينات المصغرة فى مصر، فيما جاءت كلمات "- Hilary Trump- Bill Clinton - المناظرة الثانية"، ضمن أكثر الكلمات المستخدمة على موقع تويتر، عقب انتهاء المناظرة. وأدار النقاش في المناظرة الصحفيان "مارتا راداز" من شبكة ABC و"أندرسون كوبر" من شبكة CNN. اتهامات متبادلة وقال "ترامب" إن الطريقة التي أخرجت فيها "كلينتون" والرئيس "أوباما" القوات الأميركية من العراق دعمت ظهور تنظيم الدولة الإسلامية داعش، الذي ينتشر في 32 دولة. وبشأن الأزمة السورية قالت "كلينتون" هناك مئات الآلاف من الناس مازالوا عالقين في حلب، وهناك مجهود متعمد من القوات الروسية للقضاء على الثوار الذين يناهضون الأسد. وبينت "كلينتون" أن روسيا لا تهتم بمحاربة داعش بل هي تدعم بشار الأسد، وسأطالب بمنطقة عازلة، وعلينا أن نعمل مع حلفائنا على الأرض بشكل وثيق. ولن تستعمل "كلينتون" قوات برية أميركية في سورية، لأن ذلك سيكون خطًأ فادحًا، ولا تعتقد أن هذه استراتيجية ذكية. وتأمل "كلينتون" في حال انتخبت رئيسة للبلاد أن تتمكن من "دفع داعش خارج العراق"، عبر دراسة إمكانيه تسليح الأكراد لأنهم من أفضل الحلفاء لدينا. لكن "ترامب" انتقد "كلينتون" قائلا إنها "تتحدث بقسوة ضد روسيا، اليوم هي روسيا جديدة ونحن متعبون، وتدافع عن المتمردين وهي لا تعرف من هم". وجاء "ترامب" على الحالة الليبية مخاطبا "كلينتون": انظري إلى الوضع في ليبيا، داعش يسيطر على النفط هناك. وبالنسبة لإيران قال "ترامب" إن الصفقة كانت سيئة فإيران ورسيا ضدنا وهي (كلينتون) تريد أن تقاتل لصالح المتمردين، ولا تعرف من هم. الولاياتالمتحدة بعد الانتخابات.. كيف تتعامل مع الإسلام ! وسألت مواطنة مسلمة "ترامب" عن تصريحاته تجاه المسلمين، ليرد الأخير بالقول "المسلمون يجب أن يبلغوا عن المشاكل التي يواجهونها"، مذكرا بأحداث سان برنالدينو، وأحداث 11 من سبتمبر وغيرها، مؤكدا أنه "الإرهاب الإسلامي المتشدد". وقالت "كلينتون": لدينا مسلمون منذ عهد جورج واشنطن ومنهم ناجحون مثل محمد علي كلاي، وهذه أميركا التي نريدها أن تكون منفتحة لمشاركة المسلمين ، وعلقت على كلام ترامب بأنه "كلام خطير"، وقالت: لسنا في حالة حرب مع الإسلام. وحول تصريحات ابنه عن منع المسلمين من دخول أميركا قال ترامب إن الحظر على المسلمين تحول إلى عملية غربلة لأناس قادمون من أماكن محددة، في إشارة إلى تغير موقفه. وزعم "ترامب" أن أميركا لديها ما يكفيها من مشاكل، وأن مئات الآلاف من المسلمين يأتون إلى الولاياتالمتحدة من دون أن نعرف خلفياتهم. وقالت "كلينتون" إنها لن تسمح لأناس خطيرين بالدخول إلى بلادها، مؤكدة على ضرورة النظر إلى الأطفال اللاجئين القادمين من الدول التي تعاني من الحروب، متهمة ترامب بأنه سيمنع الناس من الدخول إلى أميركا وفقا لخلفياتهم الدينية. هل تحول النساء مسار العملية الإنتخابية ؟! وتركز النقاش في أول جزء من المناظرة حول فيديو المسرب ل"ترامب" يتحدث فيه عن النساء، ليعلق أنه رجل يحترم النساء، وأن ما جرى حديث يجري في غرف تغيير الملابس ، وأنه ليس فخورًا بما تم، مبينا أنه اعتذر للناس عن ذلك. لكن "كلينتون" قالت إن إساءة "ترامب" للنساء يجب أن تمنع انتخابه رئيسًا لأميركا، مذكرة ببعض التصريحات التي قالت إنها تهين النساء. لكن "ترامب" شن هجومًا على زوج منافسته الرئيس الأسبق "بيل كلينتون" متهما الرجل ب"اغتصاب النساء والإساءة لهن"، مذكرًا بأن الرئيس الأسبق فقد رخصته في المحاماة بسبب أفعاله تجاه النساء. وأكدت "كلينتون" أن أساءة "ترامب للنساء" لو كانت تتعلق بفيديو واحد، كنا من الممكن أن نتفهم، ولكن السؤال هل يحترم ترامب المرأة أصلا؟ هو لم يعتذر لأي شخص أساء إليه كوالدي الجندي خان الذي قتل في العراق.