أهاب الأزهرالشريف بالأخوة فى سوريا أن يتداركوا الدماء المسفوكة والأسر المتشتتة والمصائر المهددة ومواجهة الشعب الأعزل بالرصاص الحى دون جدوى وعلى مدى شهورعدة أهدرت فيها أرواح وانتهكت فيها حرمات وأعراض. وأوضح بيان لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب أن الأزهر الذى صبر طويلا وتجنب الحديث عن الحالة السورية نظرا لحساسيتها فى الحراك العربى الراهن يشعر بأن من حق الشعب السورى عليه أن يعلن الأزهر وبكل وضوح أن الأمر قد جاوز الحد وأنه لامفرمن وضع حد لهذه المأساة العربية الإسلامية. وناشد الأزهر المسؤولين فى سوريا الشقيقة أن يرعوا هذا الشعب الأبى، مؤكداً على ما سبق أن ما قاله فى بيان له فى بداية الأزمة من أن الشعب السورى وما يتعرض له من قمع واسع ومن استعمال لأقصى درجات العنف واعتقال وترويع يمثل مأساة إنسانية لايمكن قبولها ولايجوز شرعا السكوت عنها ومعلوم أن الدم لا يزيد الثورات إلا اشتعالا . وأكد على ضرورة احترام حقوق الشعب السورى وحرياته وصيانة دمائه مطالبا القيادة السورية بأن تعمل فوراً على وقف إراقة الدماء والاستجابة للمطالب المشروعة للجماهير السورية داعيا الله أن يحفظ الشعب السورى آمنا حرا عزيزا . كما أكد الأزهر فى بيانه أن سرعة استجابة السلطة السورية لإرادة الشعب وحقن دماء المواطنين سوف يفوت الفرصة على أى مخططات تعمل الآن على تفجير الشام المبارك من أقصاه إلى أقصاه .