قال الكاتب الصحفي "ألكسندر ستيل" أن مقتل طالب الدكتوراه الإيطالي "جوليو ريجيني" بعد تعريضه لشتى الوان التعذيب يعكس زوال الديمقراطية في مصر"، مضيفاً أنه في هذا العالم، جوليو ريجيني، الذي يتكلم أربع لغات، وجد في هاتفه المحمول العديد من أرقام الهواتف الغربية والمصرية على السواء، وقد يظنه البعض بأنه جاسوساً، وبالنسبة للنظام المعمول به في البلاد، فإن الشرطة المصرية قد تتخذ قرارات خاطئة وفقاً لهذه المعطيات". وأضاف "ستيل" في تقرير نشرته صحيفة "الجارديان" تحت عنوان " وقائع اختفاء" إنه عندما عثروا على جثة طالب الدكتوراه الإيطالي جوليو ريجيني ملقاه على طرف أحد الشوارع خارج القاهرة، قالت السلطات المصرية في البدء، إنه تعرض لحادث سيارة، ثم قالت إنه ضحية لحادث سرقة، ثم قالوا إنها مؤامرة ضد مصر. وأضاف ، أنه من الصعب جداً الإفلات من جريمة قتل خلال العصر الرقمي ، مشيراً إلى أن المحققين الإيطاليين وظفوا هذه التقنية لكشف حقيقة مقتل ريجيني". وأردف أنه عندما وصل ستة محققين إيطاليين إلى القاهرة في بداية شهر فبراير بعد اكتشاف جثة ريجيني التي أشبعت تعذيباً، واجهوا كم هائل من التعقيدات والألغاز حول اختفائه وصولاً إلى مقتله. وتابع بالقول إن المسؤولين المصريين أبلغوا المحققين الإيطاليين أن ريجيني قتل جراء حادث سير، إلا أن آثار التعذيب والتنكيل على جسده، أثارت علامات الاستفهام في روما. وأشار كاتب التقرير إلى أن السلطات المصرية كانت تأمل بأن يتقبل العالم خارج مصر المعلومات التي قدموها عن الظروف التي أحاطت بموته، وأن يمر الموضوع مرور الكرام، إلا أنه في عصر التكنولوجيا الرقمية فإن الهروب من محاسبة مرتكبي الجرائم أضحى أكثر صعوبة.