قتل أحد عشر شخصا على الأقل بينهم طفل في السابعة من العمر برصاص رجال الأمن الأربعاء أثناء عمليات مداهمة في مدينة كناكر (50 كلم جنوب غرب دمشق)، بينما استمرت الحملات الأمنية في عدد من مدن ريف دمشق، تم اعتقال مئات فيها. وجاء ذلك في وقت دعا فيه الناشطون على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) إلى مظاهرات جديدة غدا الجمعة، التي اختاروا لها عنوان (صمتكم يقتلنا)، في إشارة إلى الصمت العربي حول إدانة جرائم النظام ضد شعبه. وقال رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان عمار قربي لوكالة (فرانس برس) إن (الأمن العسكري نفذ عمليات مداهمة قتل خلالها 11 شخصا واعتقل اكثر من 250 شخصا). وأورد قربي للوكالة لائحة بأسماء القتلى. وأكد قربي أن (العملية الأمنية التي تمت في كناكر -25 ألف نسمة- تقدمها تركس –جرافة- ترافقه دبابات من الجيش واستهدفت الأشخاص التي تتراوح أعمارهم بين 15 و40 عاما). وأوضح أن (نحو إحدى عشرة حافلة قامت بنقل المعتقلين) من البلدة التي (قطع عنها التيار الكهربائي والمياه والإنترنت). من جهته، أورد المرصد السوري لحقوق الإنسان لائحة بأسماء ثمانية قتلى في البلدة نفسها. وقال المرصد إن (قوات الأمن والجيش التي كانت في محيط الكسوة اتجهت فجرا نحو كناكر وقامت بدهم المدينة مع إطلاق نار كثيف). وأضاف أن (أهالي كناكر قاوموا الدبابات بالحجارة وإحراق الإطارات والتكبير). وأشار إلى (وجود سبعة دبابات على الجهة الغربية من البلدة وسبع أخرى عند مدخل البلدة وأربع دبابات من الجهة الشرقية دخلت البلد يتقدمها تركس كبير -جرافة-). وأكد أن (أربع دبابات تراجعت حتى مدخل البلدة الشرقي تحت وابل الحجارة الذي انهمر عليها من الثوار الذين أعادوا وضع الحواجز التي أزالها التركس). وقال المرصد إن (مساجد البلدة تحولت إلى مستشفيات ميدانية). وأكد قربي من جهته أن (عملية المداهمة جرت في كناكر كرد انتقامي لأنها أدت دورا بتزويد مدينة درعا –جنوب- بالمؤن). وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نقل عن تنسيقية تجمع أحرار دمشق وريفها للتغيير السلمي أن (شابا من مدينة حرستا قتل الثلاثاء على أحد الحواجز في المدينة ثم تم نقله إلى مشفى حرستا العسكري). وأشار المرصد إلى أن (حملة أمنية بدأت فجر أمس الأربعاء في حي برزة حيث انتشرت قوات من الأمن والجيش في كافة شوارع الحي). وأوضح المرصد أن (حوالي 14 حافلة خضراء اللون مليئة بعناصر مدججة بالسلاح وسيارات فيها عناصر مسلحة بأسلحة رشاشة شوهدت في الشارع العام) ، معربا عن (تخوف من بدء حملة مداهمات للبيوت واعتقالات). من جهته، أكد رئيس الرابطة السورية لحقوق الإنسان عبد الكريم ريحاوي -اعتقال نحو 300 شخص مساء أمس وأول أمس في مدينة السيدة زينب والمئات في مدينة الحجر الأسود (ريف دمشق)- كما لفت إلى (استمرار حملات الاعتقالات في حي برزة في دمشق في الزبداني). وأشار المرصد إلى -توجه العديد من سيارات الأمن والجيش من الصبورة (ريف دمشق) نحو الزبداني التي شهدت خروج مظاهرة مسائية يوم- الثلاثاء. وأضاف (كانت هناك سيارات أمن وجيش تسير في الشوارع ترافقت مع حملة اعتقالات للناس من الشوارع والحواجز ومصادرة لأجهزة الكمبيوتر المحمولة مع ازدياد ملحوظ في عدد الحواجز الأمنية المنتشرة في المدينة). ولفت إلى أن مدينة درعا (جنوب) معقل الاحتجاجات ضد النظام السوري -تخضع منذ السبت لحظر تجول يومي يمتد من الساعة 12,00 (9,00 تغ) وحتى الساعة 4,00 (1,00 تغ) مع التشديد (الإجراءات الأمنية) على مداخل المدينة وانتشار حواجز للجيش-. وأكد أن (المدينة في حالة غليان). كما ذكر ناشط حقوقي من حلب فضل عدم الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس أن (مئات المحامين قاموا بالاعتصام داخل منتدى النقابة في قصر العدل في حلب). وأضاف الناشط أن (المحامين اعتصموا للمطالبة باستقلالية النقابة والتأكيد على حرمة الدم السوري وهم يهتفون +النقابة حرة حرة والشبيحة تطلع برة+). وأشار الناشط إلى أن (أمين فرع النقابة قرر إغلاق المنتدى لأجل غير مسمى داعيا المحامين إلى فض الاعتصام). وأدى قمع السلطة للاحتجاجات التي اندلعت منتصف آذار/مارس إلى مقتل حوالي 1500 مدني واعتقال اكثر من 12 ألفا ونزوح الآلاف، وفق منظمات حقوق الإنسان. وتتهم السلطات (جماعات إرهابية مسلحة) بقتل المتظاهرين ورجال الأمن والقيام بعمليات تخريبية وأعمال عنف أخرى.