صيب عشرات الفلسطينيين، اليوم الخميس، بحالات اختناق، إثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات اندلعت مع قوة عسكرية إسرائيلية على مدخل سجن عوفر غربي رام الله، تضامنا مع المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية، بحسب مراسل الاناضول ومصادر طبية. وأفاد مراسلنا أن الجيش الإسرائيلي أطلق الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع، لتفريق مسيرة دعت لها الفصائل الفلسطينية، تضامنا مع المضربين في السجون الإسرائيلية. وشارك عشرات الشبان، في المسيرة التي دعت لها الفصائل الفلسطينية، التي انطلقت من دوار بلدة بيتونيا غرب رام الله، تجاه مدخل سجن عوفر، مرددين هتافات منددة بالممارسات الإسرائيلية ومطالبين بالإفراج عن المضربين وعلى رأسهم بلال كايد. وقال مسعفون ميدانيون للأناضول أنهم قدموا الاسعاف ميدانيا لعشرات المصابين بحالات الاختناق إثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع. وكانت القوى والفصائل الفلسطينية دعت أمس الثلاثاء، لمسيرة على مدخل سجن عوفر غربي رام الله، تضامنا مع المضربين عن الطعام ولإرسال رسالة للجانب الإسرائيلي أنهم (المضربين) ليسوا وحدهم، بحسب البيان. وكان عشرات الفلسطينيين قد نظموا اليوم الخميس وقفات تضامنا مع المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، وأخرى وسط مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، رافعين صور المضربين والاعلام الفلسطينية مطالبين بالإفراج عنهم. وبدأ المئات من المعتقلين الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية، في 17يوليو/ تموز الماضي، إضرابا مفتوحاً عن الطعام، دعما للمعتقل الإداري، بلال كايد (ينتمي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين) المضرب عن الطعام منذ 65 يوما. وكانت المحكمة الإسرائيلية، أعادت تحويل المعتقل بلال كايد ل"الاعتقال الإداري"، وذلك فور انتهاء محكوميته البالغة (15) عاماً قضاها داخل السجون الإسرائيلية. و”الاعتقال الإداري”، هو قرار توقيف دون محاكمة لمدة تتراوح بين شهر إلى 6 أشهر، ويجدد بشكل متواصل لبعض المعتقلين، وتتذرع إسرائيل بوجود ملفات “سرية أمنية” بحق الشخص الذي تعاقبه بهذا النوع من الاعتقال. وتعتقل “إسرائيل” في سجونها نحو 7 آلاف فلسطيني، حسب أحدث الإحصاءات الفلسطينية الرسمية.