قالت وزارة الصحة الفلسطينية، الأربعاء، إن صحة الأسير المضرب عن الطعام في السجون الإسرائيلية بلال كايد تتدهور، في وقت تظاهر عشرات الفلسطينيين أمام معتقل إسرائيلي في الضفة تضامنا معه. ودخل كايد (35 عاما) في إضراب مفتوح عن الطعام في منتصف يونيو الماضي، احتجاجا على إصدار السلطات الإسرائيلية أمرا باعتقاله إداريا في اليوم المقرر للإفراج عنه بعد انقضاء حكم سابق صدر بحقه. وذكرت الوزارة في بيان، أن الأطباء المسؤولين عن علاج كايد "حذروا من تعرضه لموت مفاجئ"، موضحة أن وفدا طبيا من الوزارة الفلسطينية زار كايد الذي يرقد حاليا في مستشفى إسرائيلي، وفق ما أوردت وكالة "فرانس برس". وقال البيان إن كايد يعالج وهو مكبل في سريره، محذرا من أن حالته "تزداد سوءاً كل ساعة". وفي المقابل، قال متحدث باسم مصلحة السجون الإسرائيلية أن كايد" ما زال يرفض الطعام ويخضع لمراقبة طبية". وفي السياق ذاته، تظاهر عشرات الفلسطينيين أمام معتقل "عوفر" الإسرائيلي القريب من مدينة رام الله، وسرعان ما تحولت المظاهرة إلى مواجهات قمعت فيها القوات الإسرائيلية المشاركين الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت والرصاص المطاطي. يذكر أن 700 أسير فلسطيني من أصل 7 آلاف في السجون الإسرائيلية يخضعون للاعتقال الإداري، الذي يتيح للسلطات تجديد اعتقاله لفترات غير محددة من دون توجيه اتهامات لهم أو حتى إبداء الأسباب. ويلجأ الأسرى الفلسطينيون إلى إضرابات مفتوحة عن الطعام لإجبار السلطات الإسرائيلية على إنهاء هذا الحكم الذي تصفه منظمات حقوقية بأنه انتهاك صارخ لحقوق الإنسان.