قال مسؤول من المعارضة الليبية المسلحة أمس الجمعة إن أحد أعضاء الدائرة المقربة من الزعيم الليبي معمر القذافي أصيب بجروح خطيرة في هجوم صاروخي على غرفة في طرابلس كان مسؤولون ليبيون بارزون يجتمعون فيها. وقال علي العيساوي مسؤول الشؤون الخارجية في المجلس الوطني الانتقالي إن أحد أبناء الزعيم الليبي وهو سيف الاسلام ورئيس الوزراء البغدادي علي المحمودي ورئيس المخابرات عبد الله السنوسي ومسؤولا يدعى منصور ضو كانوا في الغرفة وقت وقوع الهجوم يوم الخميس. وضو حارس شخصي سابق للقذافي ومساعد مقرب منه. وأضاف العيساوي في مؤتمر صحفي في روما أن إشارة قوية جدا ظهرت في طرابلس يوم الخميس تدل على وقوع هجوم على غرفة عمليات كان مسؤولون كبار وبارزون يجتمعون فيها بينهم سيف الاسلام والبغدادي المحمودي وعبد الله السنوسي ومنصور ضو مؤكدا ان منصور اصيب بجروح خطيرة. ولم يوضح كيف وصلته المعلومات بشان الهجوم في العاصمة التي يسيطر عليها القذافي او من يقف وراءه. ولم يتسن الحصول على تعليقات بشكل فوري من مسؤولين من حكومة القذافي. وفي وقت لاحق قال وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني -الذي عقد محادثات مع العيساوي قبل أن يتحدثا معا الى الصحفيين- انه لم يتضح من المسؤول الذي اصيب بجروح خطيرة لكنه اضاف انه ضو (على الارجح). قوات القذافي لا ترغب فى استمرار الحرب في غضون ذلك، قال جندي مؤيد للزعيم الليبي معمر القذافي أصيب مؤخرا متحدثا لوكالة (رويترز) أمس الجمعة إن المعنويات منخفضة بين القوات التي تقاتل لاجل القذافي على الجبهة غربي مصراتة وان كثيرين يقاتلون على مضض ضد هجمات المعارضة المسلحة. وأضاف الجندي الذي تحدث بشرط عدم ذكر اسمه ولا مسقط رأسه خشية الانتقام من عائلته (أغلبهم منهكون وخاصة مع اقتراب شهر رمضان). وتابع (لا يريدون القتال في رمضان). وقال: (يريدون تسوية كل شيء.. وكلنا اخوة ليبيون). وأضاف (لا نريد أن نؤذي بعضنا البعض). وتحدث الجندي في المقابلة من فراشه في مستشفى الحكمة في مصراتة ولم يكن بالغرفة سوى فريق (رويترز) مما أتاح اطلاعا نادرا على المعنويات في معسكر القذافي. وقال الجندي إن مقاتلي المعارضة أصابوه في فخذه الأيسر قبل يومين أو ثلاثة على خط الجبهة الذي ابعد وسط قتال عنيف وقصف الى مسافة حوالي 40 كيلومترا غربي مصراتة. ويجعل ذلك الجبهة على مسافة حوالي ستة كيلومترات شرقي زليتن اكبر مدينة متبقية بين المعارضين والعاصمة طرابلس التي تبعد 160 كيلومترا. وكثيرا ما يقول مقاتلو المعارضة في مصراتة إن الكثير من الجنود الشبان الذين يواجهونهم في المعارك يبدون غير راغبين في القتال وهو انطباع اكده الجندي الجريح. وقال بصوت هادئ: (لا يوجد تنظيم ولا تخطيط). وأضاف (في اغلب الاوقات.. نحن ننسحب). ولدى سؤاله عن سبب انضمامه للقتال ضد المعارضة قال الجندي الحكومي انه تعرض للخداع في كلية عسكرية كان يدرس بها حين بدأت الانتفاضة. وأضاف (لم يسمحوا لنا بمشاهدة القنوات الاخبارية). وتابع -سمح لنا فقط بمشاهدة التلفزيون الليبي (الحكومي)-. وقال: (قيل لي إنهم –المعارضين- عصابات إجرامية يمثلون بالجثث). وقال الجندي إنه توقع معاملة سيئة حين اصيب واسر. وأضاف (عوملت باحترام... لم أتوقع معاملة على هذا النحو الجيد). وأثناء زيارة إلى مستشفى ميداني للفيالق الطبية الدولية وراء خط الجبهة الغربي يوم الأربعاء رأى فريق من رويترز ثلاثة مؤيدين للقذافي يعالجون من جراحهم كما رأي مقاتلين معارضين مصابين. وبدا أن العاملين في المستشفى يعالجون المصابين حسب خطورة اصاباتهم وليس حسب الطرف الذي ينتمون إليه. مقتل ستة حراس في ضربة جوية إلى ذلك، قال مسؤول ليبي إن ستة حراس قتلوا في ضربة جوية أمس الجمعة على مصنع لإنتاج خطوط أنابيب إلى الجنوب مباشرة من مدينة البريقة في شرق ليبيا. وأضاف عبد الحكيم الشويهدي مدير شركة النهر الحكومية الليبية التي تدير مشروع الري العملاق في البلاد متحدثا للصحفيين في طرابلس أن هذه ستكون انتكاسة كبيرة للمشاريع المستقبلية ومشكلة كبيرة لاعمال الصيانة.