نحن لا نرضخ لشروط الصندوق الدولى، هكذا تتحدث حكومة العسكر قبل تفجير تصريحاتهم التى تقتل المواطن برفع الدعم وارتفاع الفواتير للتغطية على فشل سياستهم والانصياع لأوامر الغرب، المتمثله فى شروط صندوق النقد الدولى من أجل الحصول على قرض جديد يزيد من أعباء البلاد. وزير الكهرباء بحكومة العسكر، محمد شاكر، قال أن أسعار الكهرباء ستشهد زيادة لكافة الشرائح، وذلك خلال مؤتمر صحفى، عقد أمس الإثنين، بمقر وزارة الكهرباء بالعباسية، لافتًا إلى أنه تم تطبيق الزيادة للأسعار الجديدة على فاتورة أغسطس الجارى والمستحقة تحصيلها فى سبتمبر المقبل. وأضاف شاكر أن شهر يوليو الماضى لن يُعفى من الزيادة، بينما سيتم تحصيل الزيادة المستحقة على استهلاك يوليو الماضى، بالتقسيط على العشرة أشهر المقبلة، وذلك بهدف التخفيف على كاهل المستهلك. الفقير يدفع أكثر وإيمانًا من العسكر بإن الفقراء هم الأشد تحملاً وأكثر صمتًا من الأغنياء، جاءت أسعار الكهرباء على النحو التالي الشريحة الأولى من 0 إلى 50 كيلو وات وهى ما تعرف بفاتورة "المعدم" وزادت ل 11 قرشا للكيلووات، وكانت 7.5 قرش، بمعدل زيادة 50% للشريحة، وعددهم 5.6 مليون مشترك، بنسبة 21% من المشتركين ويستهلكون 19% من الكهرباء، وستصبح الفاتورة ب 6.5 جنيه، بعد أن كانت 4.8 قرش بمعدل زيادة 1.7 جنيه في قيمة الفاتورة. وزادت الشريحة الثانية، من 51 إلى 100 كيلو وات ل 19 قرشا بدلا من 14.5 قرش للكيلو وات بمعدل زيادة 30% للشريحة، وعددهم 5.2 مليون مشترك، بنسبة 20% من المشتركين ويستهلكون 11% من الكهرباء المنتجة، وستصبح قيمة الفاتورة 17 جنيه بعد أن كانت 12.5 جنيه، بمعدل زيادة 4.5 جنيه في قيمة الفاتورة. محدودى الدخل لم يسلموا من الزيادات وزادت الشريحة الثالثة من 0 إلى 200 كيلو وات 21.5 قرشا للكيلو وات بعد أن كانت 16 قرشا بمعدل زيادة 35%، وعددهم 7.2 مليون مشترك، وبنسبة 27% من المشتركين، ويستهلكون 44% من الاستهلاك، لتصبح الفاتورة 49 جنيها بعد أن كانت 35 جنيها، بمعدل زيادة 14 جنيها في قيمة الفاتورة. وبذلك يصل عدد المشتركين بالثلاثة شرائح الأولى والخاصة بمحدودى الدخل إلى 18 مليون مشترك. وستكون الشريحة الرابعة من 201 إلى 350 كيلو وات ساعة شهرياً 42 قرشا للكيلو وات بدلا من 29 قرشا بمعدل زيادة 45%، وعددهم 6 ملايين مشترك، بنسبة 22% من المشتركين ويستهلكون 15% من الكهرباء، لتصبح الفاتورة بمتوسط 93 جنيها بعد أن كانت 68.5 جنيه، بواقع زيادة 24.4 جنيه فى الفاتورة. أما الشريحة الخامسة من 351 إلى 650 فستكون 55 قرشا كيلو وات بدلا من 39 قرشا بمعدل زيادة 70%،وعددهم 2.2 مليون مشترك، بنسبة 8% من المشتركين، ويستهكلون 7% من الكهرباء، لتصبح سعر الفاتورة 279 جنيها بعد أن كانت 207 جنيهات، بمعدل زيادة 72 جنيها. وأصبحت الشريحة السادسة من 651 إلى 1000 كليو وات بسعر 95 قرشا بدلا من 68 قرشا بمعدل زيادة 71%، وعددهم 35 ألفا و600 مشترك بنسبة لا تتعدى ال 0.5%، ويستهكلون 2% من استهلاك الكهرباء، وستصبح الفاتورة ب 623 جنيها بدلا من 467 جنيها. 20% فقط زيادة على فواتير الأغنياء وأصبحت الشريحة السابعة لأعلى من 1000 كيلو وات بسعر 95 قرشا بدلا 78 قرشا بمعدل زيادة 20%، وعددهم 182 ألف مشترك، بنسبة 1.5% من المشتركين ويستهكلون 2% من الاستهلاك، وتختلف قيمة الفاتورة لمن يزيد استهلاكه عن 1000 كيلو وات ساعة، على حسب استهلاكه، ويقتصر هذا الاستهلاك للقطاع المنزلي على الفلل والقصور في الغالب. وكانت المفارقة أن الحكومة ممثلة في وزارة الكهرباء رفعت الدعم بنسبة 50% على أول شريحة والخاصة بالفئات الأقل استهلاكا والأكثر فقرا وهي الفئة التى تستهلك من صفر حتى 50 كيلو وات ساعة شهريا، وهو ما يوازى إضاءة لمبة أو اثنين وثلاجة أو تلفزيون فقط، بينما رفعت الدعم على ساكني القصور والفلل وهم كثيفي الاستهلاك، حيث يزيد استهلاكهم عن 1000 كيلو وات ساعة شهريا ب 20% فقط، والذين يستهلكون كميات كبيرة من الأجهزة الكهربائية كالتكييف على سبيل المثال لا الحصر. وأكد شاكر، أن إجمالي رواتب وحوافز العاملين بقطاع الكهرباء في مصر يبلغ 16 مليار جنيه سنويًا، مضيفًا أن ما يتقاضاه العاملين ليس كثير ويتناسب مع طبيعة العمل الذي يؤدونه.