تصاعدت انتهاكات وجرائم سلطات الانقلاب بحق المعتقلين داخل سجن الزقازيق العمومى بما يخالف كل القوانين والمواثيق المحلية والدولية ويتنافى مع معايير حقوق الإنسان. وأرسل أحد المعتقلين رسالة من داخل سجن الزقازيق العمومى أكد خلالها دخول عدد من المعتقلين فى إضراب عن الزيارات احتجاجا على الانتهاكات والجرائم التى تمارس بحقهم، ومن بين المضربين الأستاذ الدكتور محمد ماهر وكيل كلية العلوم بجامعة دمنهور، الذى يدخل إضرابه الأسبوع الثالث احتجاجا على التضييق عليهم فى محبسهم وسوء المعاملة. وأضافت الرسالة -التي تداولها عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى- أن إدارة السجن تتعنت فى دخول الطعام والمتعلقات الشخصية للمعتقلين، خاصة أصحاب الأمراض وتمنع التريض؛ حيث تغلق الحجرات عليهم ولا يرون الشمس، وخفضت وقت الزيارة لأقل من 10 دقائق ولا تسمح بالسلام بالأيدى بين المعتقل وذويه. ومن بين الانتهاكات والجرائم التى توثقها الرسالة على لسان المعتقلين بسجن الزقازيق العمومى التعنت فى دخول الأدوية للمرضى بغرض إجبار الأهالي على دفع إتاوات ومبالغ نقديه للمسئولين خلال الزيارة للسماح بدخول الدواء، فى الوقت الذى تزيد من تضييقها على غرف المرضى التى لا تتوافر فيها أدنى معايير لسلامة وصحة الأفراد وتفتقر إلى الخدمات الطبية والعلاجية. وذكرت الرسالة أن إدارة السجن تفرض إتاوات على غرف المعتقلين لا تقل عن 500 جنيه لكل شهر، فضلا عن طلب رئيس مباحث السجن المدعو أحمد عاطف مبلغ 10 جنيهات ذهب من أى معتقل يريد البقاء فى السجن وعدم الترحيل إلى سجن آخر. يشار إلى أنه يقبع فى سجن الزقازيق العمومى ما يقرب من 400 من الأحرار الرافضين للظلم والتنازل عن أي جزء من أرض الوطن بينهم ما لا يقل عن 150 طالبًا ما بين المرحلة الثانوية والجامعية، إضافة إلى ما لا يقل عن 15 من أعضاء هيئة التدريس بالجامعات، يضاف لهم 50 طبيبا و25 مهندسا وعدد من أصحاب المهن المتنوعة من أحرار الوطن من بين 2500 معتقل بمدن ومراكز محافظة الشرقية. وكشف مركز الشهاب لحقوق الإنسان عن دخول جميع المعتقلين بعنبر 9 بالليمان بوادي النطرون في إضراب مفتوح عن الطعام، أمس، جراء قيام إدارة السجن بالتعدى على عدد منهم بالضرب والسحل، فضلا عن منع 12 زيارة للأهالي، وإبلاغهم بأن معتقليهم في عنابر التأديب.