قالت الكنيسة إن اللقاء الذي جمع البابا تواضروس الثاني وقائد الانقلاب العسكرى عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، شهد مناقشة "قرب صدور مشروع بناء الكنائس بصورة مرضية". وأوضحت الكنيسة في بيان حسب وكالة الأناضول أن اللقاء "كان فرصة للجميع للمناقشة حول عدة موضوعات تشغل الرأي العام كبعض الأحداث التي تعكر وحدة كل المصريين، وكذلك قرب صدور قانون بناء الكنائس بصورة مرضية". غير أن بيان رئاسة الانقلاب الصادر عقب اللقاء، لم يتطرق إلى نقطة مشروع قانون بناء الكنائس، مكتفياً بتأكيد السيسي على "قيم الوحدة والتآخي بين المسلمين والمسيحيين في مصر". وقال المتحدث باسم الكنيسة، بولس حليم إن اللقاء بين السيسي والبابا توضراوس "جاء بناء على طلب الرئاسة لبحث دعم وحدة الصف المصري ومواجهة محاولات تفتيتها". وأوضح حليم أن اللقاء الذي حضره عدد من رجال الدين المسيحي ( الأرثوذكس) "دار حول التحديات التي تقابل الوطن، وأن التغلب على تلك التحديات يحتاج وحدة الصف المصري". وبحسب المادة 235 من دستور الانقلاب العسكرى، يصدر مجلس النواب فى أول دور انعقاد له (الحالي ولم يعلن بعد موعد لانتهاءه) قانوناً لتنظيم بناء وترميم الكنائس، بما يكفل حرية ممارسة المسيحيين لشعائرهم الدينية، وهو ما تجري حوله مناقشات حكومية وبرلمانية دون تحديد توقيت لعرضه علي المجلس النيابي بعد. وكان بابا الكنيسة المصرية تواضروس الثاني، ذكر منذ أيام أن هناك 37 اعتداءً طائفيًا وقعت خلال السنوات الثلاث الأخيرة على الأقباط (المسيحيون الأرثوذكس في مصر) بمعدل اعتداء كل شهر، خلال زيارة هي الأولى من نوعها من جانب لجنة بالشؤون الدينية بالبرلمان المصري للكنيسة المصرية، عقب اعتداءات وقعت مؤخرًا ضد أقباط بمحافظة المنيا (وسط). وفي كلمته لبرلمانيين، قال تواضروس الثاني بشكل غير معتاد "الحوادث التي سمعنا عنها مؤلمة للغاية، وأنا عن نفسي صبور ومتحمل، لكن فيه (هناك) أحداث تنذر بالخطر". ومؤخرًا، شهدت محافظة المنيا 3 اشتباكات متتالية بين مسلمين ومسيحيين في أكثر من بلدة بسبب خلافات متعلقة بالعرض وبناء مقر كنسي أو شجار عائلي.