تأكيدًا لما نشرته "الشعب الجديد" منذ أشهر، عن تحول خريطة إعلام العسكر والإطاحة بالإعلاميين الحاليين، أكدت مصادر مطلعة داخل سلسة قنوات الحياة، أن رجل الأعمال الإماراتى الشيخ "منصور بن زايد"،، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير شؤون الرئاسة، قد اشترى حصة بالقناة تمكنه من إدارتها والتحكم فى سياستها. وقالت ذات المصادر أن المستثمر الإماراتى اشترى حصة فى القناة قدرت بنحو 55% من أسهمها، وهناك اتفاق بين "محمد سمير" رئيس القناة الحالى، و"بن زايد" على أن يستمر حق الإدارة ل"سمير"، لمدة خمس سنوات فقط، وبمجرد انتهاء المدة يعود حق الإدارة إلى "بن زايد"، حسب ما نشره موقع "الخليج الجديد". وبالتزامن مع نفى "الحياة" لبيعها، بدأ عدد من المستثمرين الإماراتيين في وقت سابق مفاوضات للاستحواذ على شبكة قنوات الحياة، المملوكة لرجل الأعمال ورئيس حزب الوفد، "السيد البدوي"، حيث كشفت مصادر إعلامية عن أن عملية الاستحواذ الإماراتية تجرى حاليًا وبشكل مكثف. وقال مراقبون، وحسب تسريبات سابقة، فإن خريطة الإعلام المصرى تشهد إعادة رسم ملكية عدد من الصحف والقنوات الفضائية المصرية، في ظل المساعي الإماراتية لفرض سيطرتها الكاملة على الإعلام المصري، بما يمنحها القدرة على التحكم في السياسة التحريرية لتلك الصحف والقنوات. وكانت فترة ما قبل 3 يوليو قد شهدت تدخلا غير مباشر من الجانب الإماراتى فى توجيه الإعلام المصري، من خلال تمويل عدد من الإعلاميين البارزين لتأليب الرأى العام على الدكتور "محمد مرسي" وحكومته، تمهيدا للقيام بالانقلاب، ثم امتد هذا الدور ولكن مع تغيير الاستراتيجية، بحسب مراقبون . يذكر أن عدة تقارير صحفية، وشهادات لإعلاميين عرب ومصريين، أشارت إلى سيطرة الإمارات على الإعلام المصري، كان آخرها ما كشفه الكاتب المصري "محمود رفعت "، رئيس "المعهد الأوروبي للقانون الدولي"، عن دور قادة عسكريين مصريين، في تمكين الإمارات من الإعلام المصري، وكيف أنقذ التمويل الإماراتي الفضائيات المصرية من الإفلاس. وعرض "رفعت " قيام الإمارات بالسيطرة على الإعلام المصري، من خلال قوات في الجيش والمال السياسي، واستغلالها في تحقيق أجندتها في المنطقة. ونقل في تغريدات له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، صورة ل"محمد دحلان"، مستشار ولي عهد أبوظبي، وهو يترأس مجموعة من الإعلاميين المصريين في إحدى الصحف المصرية، قائلا: "إن صورة محمد دحلان على رأس الطاولة كرئيس ومن حوله الإعلاميين المصريين كمرؤوسين، تلخص المشهد". وأشار إلى دور عدد من الشخصيات البارزة المحسوبة على المؤسسة العسكرية المصرية، تمكن الإمارات من السيطرة على مصر، قائلا: "كان لأحمد شفيق دور كبير لتمكين الإمارات، فهو من بدأ الاتصال بقادة الجيش، خاصة عبدالفتاح السيسي وصدقي صبحي رئيس الأركان وقتها، ووزير الدفاع الحالي، لافتا لاستجابة قادة الجيش لدعوة شفيق، وبدء توافدهم على الإمارات في 2012 و2013 بحجة الاشتراك في معارض السلاح هناك، وكان توافدهم للتنسيق وأخذ الأموال". وأكد على وجود دور بارز لإعلاميين مصريين، وتحديدا الكاتب الراحل "محمد حسنين هيكل"، في هذا المخطط خلال زيارته للإمارات أكثر من مرة، وحصل هو وابنه على ملايين الدولارات منها، مشيرا إلى تحريك الإمارات للإعلام المصري لمهاجمة العاهل السعودي الملك "سلمان بن عبدالعزيز" والمملكة العربية السعودية، بزعم تبنيه نهجًا يهدف لإعادة الاستقرار إلى مصر. يجدر بالذكر، أن تسريبات من مصادر كانت مقربة من نظام الانقلاب، كشفت أن مهندس مؤامرات دبى، محمد دحلان، برئاسة بن زايد، رصدو مبلغ ضخم لغاية للسيطرة على الإعلام المصرى، فى صورة لضمان بقاء "السيسى"، ونشر مخططهم الداعم للكيان الصهيونى.