قامت قوات الأمن الصينية بقتل 18 من مسلمي الإيجور في غارة على إقليم شينجيانج الواقع شمال غرب البلاد، والقريب من الحدود بين الصين وأفغانستان، خلال حملة أمنية شرسة بدأت يوم الجمعة 5 يناير الحالي. ونقلت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" عن المتحدثة باسم الداخلية الصينية با يان قولها: إن الشرطة دمرت ما زعمت أنه "معسكر إرهابي"، وأضافت أنهم كانوا يديرون العديد من المناجم حول المعسكر لجمع الأموال، مشيرةً إلى أن "معسكر التدريب" كانت تديره الحركة الإسلامية لتركستان الشرقية. وقال سونج هونج لي المسؤول بمكتب الشؤون الأمنية بإقليم شينجيانج: إن موقع المعسكر المزعوم يقع بمنطقة جبلية قرب الحدود مع كل من باكستان وأفغانستان وقيرغيزستان. ويختلف أبناء قومية الإيجور(8 ملايين نسمة) عن الكثير من القوميات الأخرى في الصين؛ حيث يعتنق أفرادها الإسلام ويتحدثون اللغة التركية، كما أن لهم تقاليدَهم وطقوسَهم الثقافية المختلفة عن باقي الصينيين، كما يعانون من الانتهاكات السياسية الصينية؛ حيث تسبَّبت الممارسات القمعية الأمنية في مقتل ووفاة 200 ألف إيجوري في الإقليم منذ بداية الحكم الشيوعي في الصين في عام 1949م. وتنشط في الإقليم الحركة الإسلامية لتركستان الشرقية، والتي تعمل على تحقيق الاستقلال للإقليم وإعادة الهوية الإسلامية فيه، إلا أن النفوذ الصيني في المجتمع الدولي يمنع تلقِّي تلك الجماعة أيَّ دعم دولي، بل إنه أدى إلى تصنيف الأممالمتحدة لها ك"حركة إرهابية" منذ عام 2002م.