بعد أن استقبل رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين استقبالا حافلا في البرلمان الأثيوبي، أكد خلال كلمته أن هدف بناء سد النهضة في أثيوبيا الذي يضيق الخناق على مصر ويقلل حصتها من مياه النيل، ليس توليد الكهرباء، وإنما استغلال مياه نهر النيل في الزراعة في أثيوبيا، وبرعاية إسرائيلية. وقال نتنياهو في الفيديو الذي ترجمته ونشرته صفحة "كلنا خالد سعيد"، إن إسرائيل ستوجه مياه نهر النيل إلى حيث يشاء الأثيوبيون. وكشف عن خطة توحيد إفريقيا كلها في الحرب على الإرهاب "الإسلامي". وقال إن دولا عربية كثيرة أصبحت تعي أن إسرائيل شريكتهم في "محاربة الإرهاب الإسلامي المسلح"، مشيرا إلى أن دولا إفريقية باتت تدعو إلى "عودة إفريقيا لإسرائيل". وأضاف نتنياهو خلال جوابه على سؤال للصحفي دنيال كاليناكي، مدير تحرير الصحيفة الكينية "دايلي نايشن"، حول قوله، "إن إسرائيل تعود لإفريقيا وإفريقيا تعود لإسرائيل"، هو أنه أتى ليصحح خللا ظل زمنا طويلا يعيق التقارب الإسرائيلي الإفريقي، وذلك راجع إلى أن "إسرائيل" كانت ضمن القائمة السوداء لإفريقيا؛ بسبب ضغوط سياسية، التي بسببها "طردت إسرائيل من دول كثيرة جدا كنا نشطاء فيها خلال فترة الستينيات والسبعينيات" من القرن الماضي. وأشار إلى أن هذا الأمر احتاج زمنا طويلا ليتغير، وقال: "أعتقد أن التغيير الأكبر حدث خارج إفريقيا"، واستدرك: "وأيضا في دولة أو دولتين إفريقيتين عربيتين". وأكد نتنياهو أن العالم العربي تغير في علاقته مع "إسرائيل"، لكن هذا التغيير كان بشكل غير رسمي، بحيث "أصبحت دول عربية كثيرة تفهم أن إسرائيل ليست عدوتهم، وإنما شريكتهم في محاربة الإرهاب الإسلامي المسلح، الذي يهدد كل دول المنطقة تقريبا ودولا كثيرة جدا في إفريقيا"، على حد زعمه. ولفت رئيس وزراء الاحتلال إلى أن دولا إفريقية كثيرة فهمت ما فهمته هذه الدول العربية، و"فهموا أيضا أن إسرائيل يمكن أن تصبح شريكتهم، ليس فقط في مجالات الأمن، وإنما أيضا في مجالات التنمية، وفي كل مجالات الحياة المهمة لرفاهية وازدهار إفريقيا".