واصلت أزمة نقص "لبن الأطفال" المدعم لطريق مسدود ،عقب نفاذ الكميات التى أعلنت عنها وزارة الصحة بحكومة الانقلاب أنها متوفرة بالمنافذ ،حيث أبدى أهالى القرى التابعة لمركز ومدينة بلبيس بالشرقية، استيائهم لعدم توافر ألبان الأطفال المدعمة بالمركز الطبى بالمدينة، مما اضطرهم لشرائه من الصيدليات بأسعار مرتفعة يومًا بعد الآخر. وكشف اللواء سيد الشاهد، رئيس قطاع الشئون المالية والإدارية بوزارة الصحة فى حكومة الانقلاب، فى تصريحات صحفية سابقة ، أن سبب نقص علب لبن الأطفال فى مصر ،جاء بسبب إلغاء مناقصة ألبان الأطفال بعد تقدم شركة واحدة فقط بها.
وقال مواطن بقرية أولاد سيف، إن سياسة المركز الطبي ببلبيس، في صرف الألبان المدعمة للأطفال، تغيرت منذ ما يقرب من شهرين، حيث يتم تغيير اللبن كل أسبوعين دون إبداء أسباب واضحة.
وأضاف:"من المفروض أن نصرف ثلاث علب لبن كل أسبوعين من المركز، إلا أننا فوجئنا منذ شهرين بقيام المركز بتبديل الأنواع كل مرة". واستطرد: "تغيير اللبن لا تقوى عليه معدة الرضع، حيث أن تغيير اللبن وعدم الثبات على نوع معين، يصيب أطفالنا بالتعب ليل نهار، مما يجعل أطفالنا تتلوى كل مرة ويرفضوا اللبن تارة، ويقبلوه ويتعبون تارة ً أخرى".
وكانت أزمة ألبان الأطفال المدعمة فى السوق المصرية، بسبب عدم توافر المنتج بما يكفى حاجة المستهلك، إضافة إلى ارتفاع الأسعار تزامنًا مع ندرة تواجده فى منافذ البيع،وقد نظم عدد من الأهالى وقفة احتجاجية أمام معهد ناصر بالقاهرة، بسبب إلغاء الدعم عن لبن الأطفال ليرتفع سعره من 3 جنيهات إلى 17 جنيها، وبسبب وجود نقص حاد فى كمية ألبان الأطفال الموجودة فى الأسواق المصرية.
وقام الأهالى المتجمهرين أمام المعهد باقتحام مقر الشركه المصرية لتجاره الأدويه بعد قطعهم لطريق الكورنيش اكتر من ساعه ثم قيامهم بتحطيم بعض الاثاث ناتج عن صراخ الأطفال بسبب حرب التجويع لعدم وجود ألبان أطفال.
كما طالب أطفال الرمل بالإعتصام للمطالبة بتوفير لبن الأطفال بالمستشفى الرئيسى والمنافذ الرئيسية بعد أجازة عيد الفطر المبارك .
من جانبه ،قال الدكتور محيي عبيد، نقيب الصيادلة، إن مصر تستورد من الخارج لبن أطفال بقيمة 860 مليون جنيه سنويًا، رغم أن تكلفة إنشاء المصنع لا يتكلف أكثر من 100 مليون جنيه، والحكومات السابقة سبب أساسي في أزمة ألبان الأطفال في مصر، لأن مصر لا يوجد بها مصنع لبن أطفال سواء المدعمة أو غير المدعمة، ونستورد “لبن صناعى” منذ عشر سنوات، لقرابة 2 مليون و700 ألف طفل يولدون سنوياً، ولكنت بحاجة ل 30 مليون علبة.
وأعرب محمود فؤاد، مدير مركز الحق في الدواء، عن تخوفات حول مصير ألبان الأطفال المدعمة بعد فوز شركتين غير حكوميتين بمناقصة لاستيراد 18 مليون عبوة ألبان سنويًّا بتكلفة 600 مليون جنيه، والتى جاءت في ظل نقص ألبان الأطفال والأدوية المدعومة بالصيدليات وفساد الألبان مجهولة المصدر التي كانت تستوردها وزارة الصحة والسكان قبل سنوات بالأمر المباشر.
فيما رصدت بوابة الحرية والعدالة أزمة لبن الأطفال حيث وصل سعر العلبة الواحدة إلى 100 جنيه، برغم أن وزارة الصحة بحكومة الإنقلاب زعمت أن بها مخزون يكفى 4 أشهر.