اتهم الدكتور محمد كمال أمين التدريب والتثقيف بالحزب الوطني والمتحدث باسم أمانة السياسات نظام الحزب الواحد بأنه السبب في تعميق اشكالية الدين والسياسة. وقال أمام الحلقة النقاشية التي عقدت بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية: ان النظام السياسي المصري لم يتطور ولم ينم بشكل طبيعي منذ عام 1952 وهو ما أدي الي خلط السياسة بالدين. وأضاف كمال ان الدولة منذ 1952 وهي تستخدم الدين كأداة لها تأثيرها لتبرير بعض السياسات وهو نفس ما فعلته الجماعات غير الشرعية وأشار الي ان الرئيس عبدالناصر ربط بين الاشتراكية العربية والاسلام والرئيس السادات اطلق اسم موقعة بدر علي حرب اكتوبر ووصف نفسه بالرئيس المؤمن. وقال: انه في مقابل الاسلام السياسي الرسمي ظهر الاسلام السياسي غير الرسمي ممثلا في حركة الاخوان المسلمين وأكد ان الجميع أدرك اهمية الدين كأداة سياسية والجميع استخدمها لنصل الي ما نحن فيه من تشويه. أكد الدكتور محمد كمال ان تنظيم العلاقة بين الدين والسياسة لا يعني تبني العلمانية وافراغ المادة الثانية من مضمونها. وأشار الي ان المطروح حاليا هو اضافة فقرة ثالثة للمادة الخامسة تحظر انشاء أحزاب علي أساس الدين أو الجنس او العرق. ودعا التيارات السياسية الدينية لدراسة التجربة التركية ليعرفوا ان الاحزاب ذات المرجعية الدينية جزء من النظام السياسي في تركيا وهي تؤمن بفكرة المواطنة.