قضايا عديدة يشهدها الوطن هذه الأيام.. وكلها تحتاج إلي توضيح.. ومن هنا كانت الندوة التي أقيمت أمس بمكتبة مبارك بدمنهور وتحدث خلالها د. محمد كمال رئيس لجنة الشباب وأمين التثقيف والتدريب بالحزب الوطني. في البداية نفي د. محمد كمال رئيس لجنة الشباب بالحزب الوطني وأمين التثقيف والتدريب وجود أي صلة للحزب الوطني أو لجنة السياسات من قريب أو بعيد بحملة تأييد جمال مبارك أمين السياسات علي الإنترنت أو في المحافظات. مشيرا إلي أن أمين السياسات ليس له أي موقع علي الإنترنت أو الفيس بوك، فالمسألة ليست تنافسا علي الإنترنت الذي يعتبر عالما خياليا وليس مقياسا لنجاح أي مرشح. وأكد ان الحزب لم يعلن بعد عن مرشح الرئاسة فالكلام سابق لأوانه وسوف يتم النظر فيه بعد انتخابات مجلس الشعب القادمة ولن ندخل في سباق أو تنافس علي الإنترنت وإنما نسعي لحل مشاكل الناس بشكل واقعي.. وأضاف د. كمال خلال الندوة التي عُقدت تحت عنوان »افاق وتحديات التنمية في مصر« وحضرها اللواء محمد شعراوي محافظ البحيرة والدكتورة عبير قاسم مديرة المكتبة والمهندس أحمد عثمان أمين الحزب الوطني والقيادات السياسية والشعبية والشبابية والمرأة بالمحافظة أضاف ان أهم التحديات التي تواجه التنمية في مصر هي التنمية البشرية التي وضعها الحزب في أولي اهتماماته من خلال البرنامج الانتخابي وتشمل الصحة والتعليم وغيرها، والتحدي الآخر أكد كمال انه المتعلق بالدين والسياسة في مصر حيث أشار إلي ان مصر دولة تؤمن بدور الدين في المجتمع والدستور ينص علي أن الشريعة الإسلامية هي مصدر القانون ولكننا نقف بكل حسم أمام من يربط الدين بالسياسة ونسعي لتطبيق القانون ووضع حواجز بين الدين والسياسة ونمنع استغلال الدين باسم السياسة. كما أكد كمال ان الحزب الوطني مع ضمانات نزاهة الانتخابات فنحن نريد انتخابات حرة ونزيهة وتعبر عن رأي الشارع لذلك فإن الحزب سوف يقدم أفضل مرشحين لديه استنادا إلي السمعة الطيبة والشعبية حيث ستمثل الانتخابات القادمة نقلة في الحياة السياسية في مصر. وعن السياسة الخارجية لمصر أكد أمين التثقيف والتدريب ان مصر تلعب سياسة خارجية نشطة جدا ومصر هي الدولة الوحيدة التي لها تمثيل سياسي في جميع دول العالم. مشيرا إلي أن السياسة الخارجية لمصر لا تقوم علي شعارات ولكن علي المصالح الوطنية وتأتي مصالح مصر في المقدمة. وأكد أن مصر مستمرة في دورها في مساندة القضية الفلسطينية وتلعب دور رئيسيا ووحيدا ومحوريا في الصلح بين حماس وفتح. كما أن مصر تسعي لتحسين وتوطيد علاقاتها بالدول الكبري وليس القوة العظمي وحدها وعن نهر النيل والمياة. أكد د. محمد كمال ان موضوع مياه النيل أمن قومي خط أحمر لا أحد يستطيع المساس بحقوق مصر التاريخية في مياه نهر النيل فلن تسمح مصر لأحد أن يتعدي عليه ولكن الموضوع يحتاج إلي الهدوء فالإثارة غير مطلوبة وطالب وسائل الإعلام بالهدوء والاعتدال. وعدم الإثارة في تناول تلك المشكلة، مؤكدا ان الرئيس حسني مبارك لديه القدرة علي حل أي مشكلة تواجه أمن مصر الخارجي والداخلي بفضل سياسته الحكيمة. وعن المشاركة السياسية للمرأة أشار د. كمال إلي ان مقاعد المرأة دستورية وليس كما تردد بأنها غير دستورية، مؤكدا ان المناخ الانتخابي والظروف الانتخابية في مصر لا تسمح للمرأة بالتنافس مع الرجل بشكل متوازي فكان لابد من ايجاد هذا المناخ الذي تم تحديده ب 01 سنوات تستطيع خلالها المرأة ان تنافس الرجل.. وكما أكد الدكتور محمد كمال ان الحزب لديه فرصة ذهبية لاختيار أفضل العناصر المتقدمة لأن الأحزاب الأخري لديها مرشحون أقوياء أيضا وليس من مصلحة الحزب ان يرشح أحدا سيئ السمعة فالسمعة الطيبة والشعبية في الدائرة من أهم المعايير، فنحن لا نسعي إلي اسم لامع أو متحدث لبق فالدائرة هي الأساس وشغل النائب وسمعته في الدائرة تصل إلي المستوي المركزي، مؤكدا انه انتهي عصر أن ينفرد أحد من أعضاء الأمانة العامة باختيار المرشحين فقد أصبح الرأي جماعيا يشارك فيه أعضاء الأمانة العامة بالكامل وهناك أكثر من طريقة لفحص المرشحين. فنزاهة الانتخابات مرتبطة بشرعية الحزب والحكومة والمرشحين. وأشار إلي انه لديه ثقة كبيرة ان تكون الانتخابات نزيهة وتنافسية وتمني أن يشهد البرلمان القادم تمثيلا مشرفا للأحزاب. وفي نهاية الندوة قام اللواء محمد شعراوي بإهداء درع المكتبة والمحافظة للدكتور محمد كمال تقديرا لجهوده.