غضب وحسرة وألم أحاسيس ممزوجة ببعضها سيطرة على أسرة عامل باليومية بمركز أبو قرقاص فى المنيا، بعدما تجاهلتهم دولة العسكر، بعد أن ضحى الرجل بحياته عندما نجح بمحاولات فردية في منع انفجار شاحنة لنقل السولار وكذلك محطة لتموين السيارات بالوقود قبل نحو أسبوعين كان العامل انطلق بمفرده وسط ألسنة لهب منطلقة من شاحنة وقود وتمكن من إغلاق محبسها ليمنع انفجارها وتحطم المحطة المطلة على الطريق الزراعي المكدس بالسيارات، ليسقط صريعا بعدما إصابته بحروق خطيرة أدت لوفاته في الحادث وعجزت زوجة العامل وأطفالها الخمسة عن إيصال صوتهم للمسؤولين، واكتفت الدولة ممثلة في محافظ المنياومديرية تضامن المنيا، بمنح أسرة الضحية مبلغ 5 آلاف جنيه، هي مبلغ التعويض، بجانب مبلغ مماثل كإعانة من التضامن، لتخسر الأسرة عائلها الوحيد ويغيب معه مصدر الرزق والشعور بالأمان.