في ظل الحالة التي تشهدها النقابات من احتقان بسبب انتهاكات الانقلاب ورجاله لها؛ تشهد أيضًا بعض النقابات حالة من الغليان ضد نقيبها وعل رأسها نقابة المحامين التي تشهد غضبًا واسعا ضد سامح عاشور (نقيب المحامين)، وأطلق عدد من المحامين حملة باسم "انتفاضة المحامين 17 يوليو"، لسحب الثقة من النقيب. النقيب الديكتاتور رسخ نقيب المحامين "سامح عاور" لمفهوم الديكتاتورية داخل النقابة من خلال استمراره في إصدار قرارات دون التنسيق مع النقابات الفرعية، وضرب توصياتهم عرض الحائط، وتجاهل اللجنة التي شكلتها النقابة الفرعية برئاسة السيد نايف لمقابلته وعرض مطالبهم عليه. علاج المرضى تعد البطاقات العلاجية من أهم أزمات النقابة؛ حيث قررت النقابة العامة تحصيل مبالغ مالية إضافية (بدون وجه حق) على استخراج البطاقات العلاجية، بالإضافة تحصلها للعديد من المبالغ مقابل الخدمة الصحية، بجانب العديد من القرارات تخص النقابة الفرعية، وهى فصل النقابة لكى تصبح نقابتين وهما شرق الإسكندرية وأخرى غرب الإسكندرية، مما سبب أزمة لدى نقيب الإسكندرية واستياء أعضاء مجلس الإدارة من هذه القرارات بسبب عدم الرجوع لأعضائها. واشتدت الأزمة عندما؛ فوجئ عبدالحليم علام نقيب الإسكندرية بوجود قرارات تخص المحامين دون الرجوع إليه، وأخذ رأي أعضاء مجلس النقابة الفرعية بشأنها، مما سبب أزمة بينه وبين النقابة العامة والشعور بتسلط النقيب العام والانفراد بالقرارات. وقال المحامون، في بيان لهم: إن الأوضاع في نقابة المحامين تسير بخطى سريعة نحو الانهيار، بعد أن سادت الشللية والمحسوبية، وغابت الضوابط والقواعد المنظمة للإنفاق، وغاب العدل عن رعاية أعضاء الجمعية العمومية، وعانى المحامون ويلات الاعتداء أثناء وبسبب تأدية عملهم. وأضاف المحامون؛ في بيانهم؛ أنه تم دمج كل الكيانات والتكتلات المؤيدة لسحب الثقة في تشكيل واحد- تحت اسم "انتفاضة المحامين 17/ 7"، مؤكدين وحدتهم في مواجهة النقيب الحالي. من جهتهم؛ انتقد العديد من المحامن الداعين لهذا التكتل عقد النقابة مؤتمرا في قاعة فاخرة في إستاد الدفاع الجوي بالتجمع، بتكلفة تزيد عن مليون جنيه، في المقابل تحرم فيه مرضى المحامين من العلاج، وأراملهم من المعاش. ومن بين الموقعين على البيان "منتصر الزيات، وأسامة الششتاوي، ومحمد أبو بكر عثمان، وأحمد قناوي، وبثنية القماش، وخالد عبده غنيم، وياسر شعراوي، وأحمد أبو زيد، وشعبان الجمال، وسيد العوام، وعبد الحميد رحيم، وأحمد الشرقاوي، وأحمد مقلد، ومحمد الأحمر". تزوير انتخابات النقابة ويقول منتصر الزيات أبرز خصوم عاشور،: إن النقيب الحالي لا يزال يواجه اتهامات بتزوير انتخابات المحامين، وآلاف المحامين لا يعترفون به كنقيب لهم، فهو يقف دائما في وجه مطالب المحامين لصالح الدولة على حد قوله. كما أضاف الزيات: الجميع يعلم مدى ارتباط عاشور بالأمن، والانتخابات الأخيرة خير دليل على ذلك، فهناك أوراق انتخابية تم تسويدها ووضعها في الصناديق وأخرى ألقيت في القمامة، ما يدل على أن هناك عشوائية وفوضية في العملية الانتخابية ونتج عنها تزوير لصالح عاشور.