سلطت صحيفة "جارديان" البريطانية في تقريرها اليوم الثلاثاء على موقعها الإليكتروني الضوء على اعتقال المصور الصحفي الشاب علي عابدين، الذي يعمل بجريدة " الفجر" المصرية أثناء قيامه بنقل الأحداث أثناء مظاهرات الجزيرتين. ونقلت الصحيفة عن شريف منصور، منسق برنامج الشرق الأوسط وشمالي إفريقيا، قوله: السلطات المصرية تصر على معاقبة الصحافة لمجرد قيامها بتغطية الأخبار في وقت تنفي فيه أنَّ الصحافة هي سبب تلك الاعتقالات. وأضافت الصحيفة: أنَّ عابدين صدر ضده حكم من محكمة جنح قصر النيل السبت الماضي بحبسه عامين، في اتهامه ضمن 51 شخصًا بالتظاهر بمنطقة وسط القاهرة، وإثارة الشغب، والتجمهر بدون ترخيص، والتحريض ضد مؤسسات الدولة.
وأدلى زملاء عابدين في الجريدة التي يعمل بها بشهاداتهم أمام المحكمة في ال 14 من مايو الجاري والتي أكدوا فيها أن زميلهم المعتقل كان في مهمة عمل أثناء إلقاء القبض عليه، لكن أقوالهم تلك لم تشفع له أمام هيئة المحكمة التي أمرت بترحيله على الفور إلى السجن، بالرغم من أن تحديد جلسة للاستئناف ضد حكمه في ال 21 من الشهر الجاري.
واعتقلت قوات الأمن ما لا يقل عن 33 صحفيًا في تظاهرات ال 25 من أبريل الماضي، لكن جماعة تطلق على نفسها" مرصد صحفيين ضد التعذيب" سجلت وقوع 97 حالة انتهاك بحق صحفيين، من بينها 46 حالة اعتقال و16 حالة ضرب و10 حالات مصادرة أجهزة.