منذ عدة أشهر أعلنت داخلية الانقلاب مقتل 12 شخصا من جنسيات مصرية ومكسيكية وأصابت 10 آخرين، بمنطقة الواحات في الصحراء الغربية، وجاءت الواقعة لتضرب السياحة المصرية في مقتل مؤكدةً على فشل الانقلاب الأمني والسياسى. تصريحات حكومة الانقلاب عن الحادث وفي أول تصريح لحكومة الانقلاب عن الواقعة، قال بيان صادر عن وزارة الداخلية: "أثناء قيام قوات مشتركة من الشرطة والقوات المسلحة بملاحقة بعض العناصر الخطرة بمنطقة الواحات بالصحراء الغربية تم التعامل بطريق الخطأ مع عدد أربعة سيارات دفع رباعى تبين أنها خاصة بفوج سياحى مكسيكى الجنسية والذين تواجدوا بذات المنطقة المحظور التواجد فيها". وقالت المتحدث الرسمي باسم وزارة السياحة: إن المعلومات الأولية من مكاتب وزارة السياحة وهيئتها تشير إلى تواجد المجموعة السياحية المكسيكية في مكان محظور التواجد فيه وممنوع دخوله. وأوضحت أن السيارات التي استخدمها الفوج السياحي ليست مرخصة، ولم يحصل على التصاريح اللازمة للخروج في رحلة سفاري، كما لم يبلغ بأي إخطارات بشأن الرحلة أو مسارها. الشركة المنظمة تحرج الانقلاب نفى مصدر مسؤول بشركة "وندوز أوف ايجيبت"، المنظمة لرحلة السفاري التي قتل خلالها السياح المكسيكيون على طريق الواحات ما أعلنته وزارة السياحة بشأن عدم حصول الرحلة على ترخيص، أو سير السيارات في أماكن محظورة. وقال أحد مسئولي الشركة: إن الرحلة كان يرافقها فرد من شرطة السياحة، وهو المسؤول عن تحديد الأماكن المحظور السير فيها، بحكم عمله. وأضاف؛ إن السيارات التي كانت تقل السياح مرخصة، مشيرا إلى أن إدارة فندق موفنبيك الهرم، الذي كان المكسيكيون نزلاء به، لم تكن لتوافق على اصطحاب السيارات للسياح دون الحصول على كل بيانات الشركة وتراخيص السيارات وسائقيها. وأوضح المصدر، أن الحادث وقع بعد انطلاق الرحلة بساعتين، أي في مكان أقرب إلى القاهرة، لكنه لا يعلم تحديدا أين وقع، وأن السياح كانوا وقتها ينزلون من سيارتهم لتناول الطعام. الحكومة المكسيكية تطالب بتحقيق شامل طالبت المكسيك حكومة الانقلاب بفتح تحقيق بشأن مقتل مواطنيها بفعل غارة جوية نفذها الطيران المصري في الصحراء الغربية. وقال الرئيس المكسيكي إنريكي بينا نييتو إنه طلب "من الحكومة المصرية تحقيقا مفصلا وشفافا وسريعا وتحديد المسؤولين عما حدث". الحكومة المكسيكية ترفض تعال حكومة الانقلاب مع القضية اليوم الجمعة، أعربت المكسيك، عن عدم رضاها عن تعامل الحكومة المصرية، مع القضية (بحسب ما نشرته رويترز)، وقالت الخارجية المكسيكية - في بيان على موقعها الالكتروني مساء أمس- إنها أرسلت خطابًا للسفارة المصرية للتعبير عن "دهشتها وعدم رضاها" عن عدم إجراء الحكومة تحقيقًا مستفيضًا في القضية ومعاقبة المسئولين عن الهجوم وتعويض الضحايا. وقالت الوزارة: إن بعض وسائل الإعلام تحدثت عن مفاوضات مع أسرة أحد الضحايا لكن المكسيك ليس لديها علم بذلك، وذكرت صحيفة نيويورك تايمز هذا الأسبوع أن الاتحاد المصري للغرف السياحية سيعوض أسر ثلاث ضحايا مكسيكيين وأنه يتفاوض أيضًا مع أسر القتلى المكسيكيين الآخرين. الغرفة السياحية تدفع تعويضات وكانت الغرف السياحية أعلنت منذ أيام؛ دفع تعويضات بقيمة 420 ألف دولار لثلاث أسر مكسيكية قتل ذويها في غارة جوية شنها جيش " كامب ديفيد" في الصحراء الغربية العام الماضي. وكانت الحكومة المكسيكية أكدت في يناير الماضي، أن التحقيق في الغارة التي قتل خلالها 8 من المكسيكيين و4 مصريين في سبتمبر الماضي، يؤكد مسؤولية شركة السياحة المصرية التي نظمت الرحلة عن الحادث. السياحة المصرية تُضرب في مقتل والجدير بالذكر أنه وقع العديد من الحوادث التي أثرت على السياحة المصرية منذ مجيء الانقلاب وكان أبرزها مقتل السياح المكسيكيين راح ضحيتها 12 مصري ومكسيكي فضلًا عن إصابة العشرات؛ وتجير طائرة روسية أودت بحياة أكثر من 220 سائح روسي، وكذلك تعذيب الداخلية للطالب الإيطالي "ريجيني" والذي تسبب في توتير العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والانقلاب.