قابلت قوات الاحتلال الاحتجاجات الفلسطينية، اليوم الجمعة، المناهضة للجدار والاستيطان في شمال ووسط الضفة الغربيةالمحتلة بقمع شديد وذلك في الذكرى 68 ل"النكبة الفلسطينية". وأكدت مصادر فلسطينية، أن العشرات من المواطنين أصيبوا بحالات اختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع، والذي أطلقته قوات الاحتلال ب "كثافة" تجاه المسيرات السلمية، إلى جانب عدة إصابات بالرصاص المطاطي والاسفنجي والحي. وقال شهود عيان: إن قوات الاحتلال قمعت مسيرات نعلين وبلعين الأسبوعية، غربي مدينة رام الله، وكفر قدوم شرقي قلقيلية وفي السياق ذاته، قال منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم، مراد شتيوي، إن قمع الاحتلال للمسيرة المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح شارع البلدة المغلق منذ 13 عامًا، أسفرت عن إصابة شابًا بعيار إسفنجي في الرأس، وآخر بعيار حي في القدم. من جهته، أكد شتيوي أن جنود الاحتلال "تعمدوا" استهداف منازل الفلسطينيين بالغاز المسيل للدموع، ما أدى لاختناق العشرات من المواطنين، بينهم أطفال "عولجوا ميدانيًا". أما في رام الله، فأسفر قمع لمسيرة نعلين الأسبوعية عن إحراق عشرات الدونمات من الأراضي الزراعية "مزروعة بأشجار الزيتون"، نتيجة إطلاق القنابل الغازية والصوتية "بشكل مكثف" باتجاه المشاركين في المسيرة. كما اعتدى جنود الاحتلال الصهيون على الناشط الفلسطيني "عبد الله أبو رحمة"، بالضرب المبرح، قبل أن يقوموا باعتقاله ومتضامنة أجنبية كانت قد شاركت في المسيرة السلمية بقرية بلعين. والجدير بالذكر، أن قوات الاحتلال كانت قد فرضت "إغلاقًا شاملًا" على بلدة نعلين، كما منعت المواطنين من الدخول أو الخروج للبلدة، كما أكد نشطاء فلسطينيون أن الاحتلال أغلق البلدة ل "إفشال" فعاليات إحياء الذكرى ال 68 للنكبة الفلسطينية.