وقال "راشد الغنوشي" رئيس حركة النهضة التونسية أن حركته ستتحول إلى حزب يعمل في الحقل السياسي فقط تاركة الشأن الدعوي للجمعيات المدنية وذلك بعد صدور قرار من مجلس شورى الحركة بفصل العمل السياسي للحزب عن الأنشطة الدعوية. بينما يؤكد رئيس شورى حركة النهضة "فتحي العيادي" أن "النهضة" تريد أن تتقدم بمشروعها الإسلامي نحو تخصص وظيفي، بمعنى أن نتخصص كحزب سياسي مدني ديمقراطي متأصل في هويته الإسلامية ، فيما تنتظر الحركة مصادقة مؤتمرها العاشر في نهاية الشهر الجاري على هذا القرار ليصبح ساري المفعول. وأوضح "العيادي" أن هذا الأمر لا يعني بالضرورة أن الحزب سيتحول عن هويته الإسلامية وأفكاره الإسلامية إلى فضاء آخر ومساحة أخرى كما يقول البعض، وكأن الحركة ستصبح علمانية. وشدد على أن "النهضة" لن "تتعلمن" معتبراً أن الوقت قد حان لرسم سياسات جديدة للتجربة السياسية الإسلامية لتخطو الحركة خطوة أخرى إلى الأمام طالما عجزت عنها تنظيمات إسلامية أخرى.