قال رمضان، شقيق سائق النزهة الذى أطلق عليه ضابط الرصاص مساء أمس، اليوم الخميس، إنَّ شقيقه يعمل سائق ميكروباص على خط العشرين - ألف مسكن، ويعول أسرة مكونة من زوجة وطفلين، أحدهما يبلغ من العمر 12 عامًا والثاني يبلغ من العمر ست سنوات. وأضاف: "أخويا كان بيغسل سيارته في ميدان الألف مسكن، بينما كانت هناك سيارة ميكروباص أخرى تقوم بتحميل الزبائن بجوار سيارته في نفس المجرى كان يستقلها الضابط ويجلس في المقعد الأخير بها، والسيارة الميكروباص التي كان يستقلها الضابط كانت توجد سيارة أخرى أمامها، والضابط اعتقد أن رجب هو من يعطل الطريق ويقف أمام السيارة التي يستقلها الضابط من أجل حجزها من المرور". وأوضح أن مشادة كلامية وقعت بين شقيقه والضابط، حيث قال الضابط له "إنت بارد.. شيل عربيتك من هنا"، فرد عليه شقيقه قائلاً "إنت بتشتمنى أنا.. أنا مالي، مش أنا اللي معطل الطريق، والعربية اللى بتحمّل مش بتاعتي"، لافتًا إلى أنَّ حدة المشادة ارتفعت بينهما، حيث تلفَّظ الضابط ب"سباب أمه" فردَّ شقيقه عليه بالقول "امك مش أحسن من أمي في حاجة علشان تشتمها"، لافتًا إلى أن الضابط اشتعل غضبًا ونزل من الميكروباص وأطلق الرصاص صوب شقيقه، اخترقت إحداها قدمه حتى وصلت إلى خصيته، وأخرى مرت بسلام. وتابع باكيًا: "لاقيت صحابه بيقولولي إلحق أخوك.. جريت على الموقف لاقيته سايح في دمه، وخدته على طول لمستشفى الدمرداش علشان ألحقه". ولفت إلى أنَّه تمَّ إجراء عملية جراحية لشقيقه استغرقت عدة ساعات، لا سيَّما أن الطلق الناري أصاب القدم وخرجت الرصاصة نافذة لتعبر الجزء الخارجي للخصية، قائلاً: "الحمد لله.. كان فاضل سنتيمتر واحد والرصاصة تستقر فى الخصية وكان أخويا هيبقى بين الحياة والموت". واستطرد: "المشاجرة الكلامية بين شقيقه والضابط لم تكن خلافًا أو بلطجة على الأجرة مثلما يردد البعض، إحنا بنشتغل سواقين وعارفين الأصول كويس". وأكَّد رمضان: "دم أخويا في رقبة الداخلية، ولو واحد مننا كان ضرب واحد من الحكومة كانت الداخلية كلها هاجت علينا وماكنتش هتقعدنا في بيوتنا، وأنا باطلب من نواب عين شمس يجيبوا حق أخويا لأننا ماعندناش واسطة غير ربنا، وبناكل عيشنا من عرق جيبنا، وحرام أخويا ينضرب بالنار ويروح دمه هدر.. ده بيدفع قسط السيارة في الشهر 3 آلاف جنيه، عاوز أعرف إحنا ليه بننداس بالجزم هو إحنا مش من الشعب، يعني إيه الداخلية تقتل بائع شاي في الرحاب أو سواق في الدرب الأحمر، هو ده مش افترى من الداخلية".