تواصلت ردود الأفعال الشعبية الغاضبة إزاء فضيحة قيام مسؤولين في محافظة القليوبية بإجبار يتيمات، تم تنظيم حفل زفاف جماعي مجاني لهن، على خلع فساتين الزفاف اللاتي ظهرن بها في الحفل، قبل مغادرة مكان الزفاف، ودون تدبير البديل المناسب كي يرتدينه، فيما قدم محافظ القليوبية اعتذاره، وأصرت وزارة التضامن الاجتماعي، على موقفها الذي يعتبر أن ما حدث أمر طبيعي. وتناقل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورا لعرائس يتيمات، شارك محافظ القليوبية في حفل زفافهن، وسلمهن بعض الأدوات المنزلية، لكن المسؤولين "كسروا بخاطرهن"، وأجبروهن على خلع فستان الفرح قبل الذهاب لعش الزوجية. وكانت وزارة التضامن الاجتماعي، نظمت قبل أيام، حفل زفاف جماعي ل15 عروسا من الفتيات اليتيمات بالصالة المغطاة في ستاد بنها الرياضي، ثم تردد أن الوزارة أجبرتهن على خلع فساتين الزفاف قبل انتهاء الحفل، لتسليمها إلى المديرية، كونها عهدة على المسؤول، ما أشعرهن بالإهانة، وكسر الخاطر. عروس: إحنا اتفضحنا وبكت "فاطمة محمد"، إحدى العرائس اليتيمات، قائلة: "إحنا اتفضحنا.. ده ماكنش فرح.. كان فضيحة، والناس كلها عرفت أننا طالعين نشحت". وأضافت أنها شعرت بالإهانة عقب نشر صورهن على "فيسبوك"، قائلة: "إحنا كنا رايحين من غير ما حد يعرف، ولا حتى جيراننا". وتابعت - في حوارها مع الإعلامي وائل الإبراشي، في برنامج "العاشرة مساء"، عبر فضائية "دريم" - أن أكثر ما أساء إليهن هو زفافهن في الشارع من وزارة التضامن الاجتماعي حتى استاد القاهرة، سيرا على الأقدام. وأردفت: "لم نكن نعلم أنه سيكون هناك تصوير، وأنه لم يكن حفل زفاف بل كان فضيحة"، مؤكدة أن وزارة التضامن الاجتماعي والمحافظ لو كان هدفهما حقا مساعدتهن ما كانوا سيخرجون حفل الزفاف بتلك الصورة. وقالت صديقتها آية مجدي: "تفاجأنا أننا سنسير كل تلك المسافة، وتلقينا السخرية في أثناء سيرنا، ووصفنا البعض بأننا ننظم عرض أزياء بالشارع، فيما قال آخرون: أنا عايز عروسة". فيما قالت ليلى، إحدى الفتيات، إنها كانت في قمة الخجل أثناء زفافها، وكانت تخفض رأسها حتى لا يرى أحد وجهها، على حد وصفها. وقالت إيمان علي: "منكم لله.. ربنا يكسر بخاطركم زي ما كسرتوا بخاطرنا"، مشيرة إلى أنها ترجت المسؤول عن الحفل، لتركها تستكمل فرحتها، والذهاب إلى بيتها بفستان الزفاف، ولكن المسؤول رفض بشكل تام. وأضافت أنه "تم أخذ الملابس، وتحميلها على سيارة نصف نقل، وإرجاعها إلى مبنى المديرية، وتركنا أنا وباقي العرائس، وسط حزن شديد".