"زينب" سيدة في أواخر الثلاثينيات من عمرها، دخلت مستشفى "القصر العيني" بعد صدمتها دراجة بخارية في قدمها، فاحتجزتها المستشفى شهرين كاملين، ثم خرجت جثة هامدة لكنها بدون قرنية عينيها. روت فاطمة محمود حنفي، شقيقة الضحية، ل "مصر العربية" القصة قائلة: "أختي دخلت مستشفى القصر العيني منذ شهرين، لإجراء عملية في قدمها، وظلت هناك حتى يوم العملية الموافق 23-3، وكانوا يجرون لها بشكل يومي تحاليل وإشاعات، على الرغم من تأكيدهم أن العملية بسيطة". وأضافت شقيقة الضحية، أن شقيقتها "دخلت غرفة العمليات الساعة السادسة مساءً، ولم تخرج منها حتى منتصف اليوم، مؤكدة أن إدارة المستشفى طلبت منهم المغادرة، وفعلاً مشينا وتابعناهم بالتليفون وكل لما نسأل يقولو لنا لسه لحد الساعة 8 الصبح.. اتصلوا بزوج أختي وقالو له إن الحالة اتوفت، وطبعا رحنا كلنا المستشفى". وتابعت: "دخلت الثلاجة علشان أشوف أختي لاقيت وشها أزرق ومنفخ وشكله غريب، وعامل الثلاجة رفض إني أشوف جسمها لما شكيت إنها ماتت بشكل مش طبيعي". واستطردت: فور أن وجدوا سبب الوفاة كسر في الفخذ الأيمن، اتجهوا إلى قسم أوسيم وحرروا محضر رقم 1684 ورقم الصادر من النيابة الكلية 737 على 2-4-2016، فأمرت النيابة بدفن الجثة بعد تشريحها . وتابعت: "النيابة أرسلت فرد أمن من قسم أوسيم لاستلام الجثة من القصر العيني وتسليمها لمشرحة زينهم، وفور استلامنا سألنا الطبيب المشرح عما إذا كانوا وقعوا على أوراق تبرع بالأعضاء، وعندما نفينا.. أخبرنا أن الجثة قادمة من المستشفى بدون قرنية"، ولفتت إلى أنها وجدت جرح بطول في الجانب الأيمن من معدتها ولكنها في انتظار التقرير النهائي للطب الشرعي.