"دخلت مصابة وخرجت جثة بدون بعض الأعضاء" هذا حال المواطنة "زينب محمود"، سيدة في أواخر الثلاثينيات من عمرها، والتي دخلت مستشفى "قصر العيني"بعد أن صدمتها دراجة بخارية في قدمها، فاحتجزتها المستشفى شهرين كاملين، ثم خرجت جثة هامدة بدون قرنية عينيها. وروت شقيقتها، ما حدث قائلة: "دخلت الثلاجة علشان أشوف أختي لقيت وشها أزرق ومنفخ وشكله غريب، وعامل الثلاجة رفض إني أشوف جسمها لما شكيت إنها ماتت بشكل مش طبيعي"، مشيرة الي أن إدارة المستشفى رفضت إعطائي اسم الطبيب الذي أجرى العملية لشقيقتها لوالدها أو أخوها، وتهربت من مسئوليتها عن الحادثة.
ولم تكن "زينب" الضحية الاولي للاهمال الطبي، حيث قام جراح في منتصف فبراير الماضي ، بقطع الأحبال الصوتية لطفلة جراء خطأ طبي، وقال والد الطفلة ، إن ابنته دخلت المستشفى تعاني من أعراض الغدة ونقلها لمستشفى أطفال بنها التخصصي لإجراء عملية الغدة، مشيرا الي أن الطفلة ظلت 10 أيام على جهاز التنفس الصناعي. وأضاف أنه اكتشف أن الطبيب قطع الأحبال الصوتية لابنته ولم يخبرهم بذلك، مشددا أنه واجه الطبيب لكنه أنكر ذلك ثم اختفى عن المستشفى لمدة 5 أيام.
وفي الاول من يناير الماضي ، فقد طفل بصره وأصيب بإعاقة ذهنية بسبب الإهمال الطبي داخل مستشفى الأطفال الجامعي التخصصي "أبو الريش الياباني". وقالت والدة الطفل ، إن ابنها فقد بصره وأصيب بإعاقة ذهنية ، وأجرى عملية جراحية بالمخ نتيجة الإهمال الطبي، مسيرة الي أن ابنها دخل المستشفى يعاني ارتفاع درجة حرارة فقط ولكنه الآن غير قادر على الحركة وطلب منها الأطباء إجراء تحاليل طبية خارج المستشفى.
وفي مارس من عام 2015 ، لفظت الطالبة " منة عبدالله مصطفى" أنفاسها الاخيرة نتيجة الاهمال الطبي بإحدي مستشفيات القاهرة، خلال إجرائها عملية إزالة اللوزتين، وقالت الأم إن ابنتها لم تعاني من مشاكل صحية قبل إجرائها للعملية ، كما أن جميع التحاليل قبل العملية أكدت سلامتها من أي موانع للعملية، مشيرة إلى أن الجميع تكتم على للأزمات التي حدثت للفتاة داخل غرفة العمليات ثلاث مرات، كل مرة منها كانت تمتد لأكثر من ساعتين، ليقول أحد أطباء الأوعية الدموية في المستشفى، والذي شارك في العملية الثانية لمنة: "منة عانت بسبب شريان مقطوع"، هذا الشريان الذي قال الطبيب إنه قام بربطه لها".