عرف بعنصريته الدائمة، ففي حملته الانتخابية، أيد المرشح الرئاسي، دونالد ترامب قتل أسر المسلحين الذين يقومون بعمليات هجومية، وأيد غزو سوريا للقضاء على ما يطلق عليها تنظيم الدولة الإسلامية والاستيلاء على نفطها. وقالت إحدى المؤسسات البحثية الأمريكية:" إن ميوله العسكرية نحو الشرق الأوسط وفرض حظر سفر على كل المسلمين للولايات المتحدة ستكون أدوات تجنيد قوية للجماعات الجهادية، مما يزيد تهديدها سواء داخل المنطقة أو خارجها." وقد طرح منتقدو ترامب مخاوف مماثلة. ورغم ذلك، يقترب رجل الأعمال من اقتناص تذكرة ترشيح الحزب الجمهوري بعد فوزه في معظم التصويت الشعبي. وحذر ترامب، الذي يفتقد للخبرة السياسية، من أن أنصاره سيقومون بأعمال "شغب" في حال عدم حصوله على ترشيح الحزب الجمهوري. وفي حالة فوزه بالترشح والرئاسة، تتوقع المؤسسة البحثية أن يتم تقويض عملية صنع السياسة المحلية والخارجية. وأضافت :" إن العداء الفطري داخل الحزب الجمهوري نحو ترامب الممزوجة بالمعارضة الديمقراطية الضارية والحتمية ستدفع نحو عرقلة سياساته المتشددة في الكونجرس. وتشير تقارير إلى أن الخليج بالفعل بدأ دعم مرشحة الحزب الديمقراطي "هيلاري كلينتون"، لمنع وصول العنصري إلى سدة الحكم، للانتخابات الرئاسية الأمريكية القادمة، حيث تتلقى كلينتون –التي تتقدم في السباق الانتخابي- تبرعات بملايين الدولارات من دول الخليج، الأمر الذي قد يضطرها -إذا ما فازت بالانتخابات- إلى الإيفاء بالالتزامات المترتبة على هذا الدعم الضخم. وفقا لتقرير سابق نشر على صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية تحت عنوان: "هيلاري، جِب والدولارات" فإن كلينتون تتلقى دعماً مالياً يقدر بعشرات ملايين الدولارات من دول وجهات أجنبية غالبيتها خليجية، لكن الدعم لا يتم بشكل صريح لدعم حملتها الانتخابية؛ لأن ذلك مخالف للقانون الأمريكي، ولكن عن طريق جمعيات خيرية تابعة لكلينتون وعائلتها. وكشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن الدعم الذي تتلقاه كلينتون من الدول الخليجية هو دعم متنوع وقد بدأ بنقاط زمنية مختلفة، تقدم المملكة العربية السعودية الدعم لصندوق كلينتون منذ عام 1999، وقد بلغت قيمة التبرعات حتى اليوم 25 مليون دولار تقريباً، كما أن سلطنة عمان قدمت تبرعات بقيمة تتراوح بين 1-5 ملايين دولار. وبحسب الصحيفة فقط في العام 2014 قدمت قطر لكلينتون للمرة الأولى تبرعات بقيمة تتراوح بين 250-500 ألف دولار عن طريق اللجنة المكلفة بالتحضير لمونديال "قطر 2022". ومن ناحيتها تبرعت الإمارات عام 2014 أيضاً لأول مرة بمبلغ يتراوح بين 1-5 ملايين دولار لصندوق عائلة كلينتون الخيري.