رغم صدور توصيات جديه من البرلمان الأوروبى حول انتهاكات العسكر فى مصر واغراق البلاد من كل اتجاه وتحويلها إلى مستنقع جديد قد يقلق مضاجع الغرب، قامت اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان بعرض رسالة شديدة اللهجة إلى عبدالفتاح السيسى، تطالبه ما وصفته بالكارثة الكبرى التى تحدث داخل مقبرة العقرب، من اعتداء وتعذيب وقتل بطئ للمعتقلين هناك. وقالت اللجنة فى رسالتها الجديدة التى أمهلته فيها 15 يومًا للتخلص من العنف الغير مبرر تجاه المعارضين فى المعتقلات أنه لابد على سلطات العسكر فى مصر، احترام مواثيق حقوق الإنسان، ووقف الانتهاكات المتصاعدة بحق السجناء، بعد تنامي ظاهرة التعذيب وكل أشكال الانتهاكات الأخرى بحق السجناء في السجون المصرية. وكانت اللجنة الإفريقية قد قامت بدراسة الشكوى المقدمة من قبل "الائتلاف الأوروبي لحقوق الإنسان"، في مطلع مارس الجاري، بخصوص حالة العديد من السجناء الساسيين وعلى رأسهم السجين السياسي، أسامة ياسين وزير الشباب والرياضة الأسبق، والتي أوضحت انتهاكات حقوق الإنسان المسلطة ضده في السجون المصرية، والمسجلة تحت رقم 15/586. وحذرت اللجنة السلطات المصرية من انتهاك المواثيق الإفريقية الدولية، التي وقّعت عليها، داعية إلى احترام القوانين والفصول الخاصة بحقوق الإنسان، والتي من شأنها أن تنهي معاناة وزير الشباب والرياضة السابق في سجن "العقرب". وشددت رسالة اللجنة على ضرورة السماح للمعتقل "ياسين" بعرض حالته الصحية على طبيب محايد، وضمان تقديم العلاج والدواء المناسبين له، وإجراء تحقيق شامل في تعرضه للتعذيب. جدير بالذكر أن البرلمان الأوروبى قد أصدر عدة توصيات إلى دول الاتحاد كشفت فيها عن جرائم العسكر، ونهب البلاد، وغيرها من الكوارث التى يفتعلها مما يعجل بانهيار البلاد. وكان الاتحاد الأوروبى قد أعلن فى وقت سابق دعمه للانقلاب العسكرى، وتغاضى تمامًا عن الانتهاكات التى تحدث بدأً من مجزرة فض رابعة والنهضة وتصفية المعارضين وقتل المتظاهرين السلميين لكن تحرك المنظمات الحقوقية والثوار فى الخارج أحد فرقًا أمام ازدواجية الغرب.