جدل كبير أثارته، محاولة اغتيال الشيخ عائض القرني من خلال إطلاق النار عليه برفقة عدد من مرافقيه حتى أصيب بذراعه، و أشارت أصابع الإتهام نحو تنظيم "الدولة الإسلامية"، بعد إعلان بعض الجماعات الجهادية في الفلبين بمبايعتها لتنظيم "الدولة الإسلامية". وكان تنظيم "الدولة الاسلامية" قد أهدر دماء كل من المفتي عبد العزيز آل الشيخ، إمام المسجد الحرام، عبد الرحمن السديس، الداعية عائض القرني، الداعية صالح المغامسي، والداعية محمد العريفي ، بعد اعدام السلطات السعودية عدد من عناصر التنظيم.
ويمتلك القرني شعبية كبيرة في الوطن العربي، ووصل عدد متابعيه على "التويتر" الى اكثر من 12 مليون متابع، وله فتاوى تجرم ما يفعله عناصر تنظيم الدولة في شتى بقاع الأرض. وقال حسن أبوهنية المتخصص في شؤون الجماعات المسلحة، إنه من الناحية النظرية في جنوبالفلبين هناك مبايعات لتنظيم الدولة الإسلامية، وأعلنت الجماعات الجهادية في الفلبين الشهر الماضي مبايعتها لأبو بكر البغدادي كأميرا لهم، ومن هنا ينطلق الاتهام الأول ضد هؤلاء الجهادين. وأشار أبوهنية في تصريح ل"رصد" إلى أنه في حالة تأكد تورط "الدولة الاسلامية" في عملية الاغتيال فذلك يعني بداية جديدة لنشاط كبير في الفلبين وخارجها ضد الخصوم من الدعاة الذين يكفرونها. وبايعت جماعات مقاتلي "بانجسامورو" الأحرار الإسلامية، حركة العدالة بانجسامورو، أبو بكر البغدادي في الفلبين، وهي جماعات جهادية، مصنفة بأنها إرهابية. وكان القرني في زيارة لجمهورية الفلبين بعد دعوة من أحد الجمعيات الدينية في مدينة زامبوانجا،. وسبق دعا الداعية السعودي عائض القرني بإصدار فتاوى تلزم الأسر والعائلات بالتبليغ عن أبنائها المشتبه بانتمائهم لتنظيم "الدولة الاسلامية". وقال القرني: "قد لا يدرك الأبوان وجود ثعبان وحية رقطاء في البيت، وبالتالي، يحب عليهم أن يبلغوا الجهات الأمنية عند شكّهم في أي فرد من أفراد الأسرة، فيجب وجوبا على الأب والأم والأخ والأخت إذا شكوا في مشتبه به أن يبلغوا الجهات الأمنية". وتابع: "علينا أن نصدر فتوى للأسرة بحفظ أبنائها وفلذات أكبادها، يجب وجوبا شرعا على الأسرة أن تُبلغ عن كل شاب تشكّ فيه". وطالب خطباء العالم الإسلامي، وبالأخص خطباء الحرمين الشريفين، بأن تكون خطب الجمعة للكشف عن مخطط "الدولة الإسلامية وما وصفهم بالخوارج، وإدانة هذه الجريمة البشعة، وأن يوجّهوا الأسر إلى حفظ شبابهم.
وهناك رواية آخري ووفقاً لصحيفة manila bulletin الفلبينية فإن المسلحين، وهم 6 أشخاص، تابعون للحرس الثوري الإيراني باستثناء علي ماهر علي؛ إذ إنه أحد عناصر حزب الله اللبناني. وأسماء الآخرين هي: محمد إبراهيم مؤيد، أحمد بن عبد الله الجرموزي، إسماعيل أحمد الجرموزي، حسن الموسوي، أحمد حسن بحبح. ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع أن الأشخاص الستة ما يزالون خارج الفلبين، إلا أن السلطات الأمنية اتخذت الإجراءات الاحتياطية مبكراً لمنع دخول أي من المسلحين إلى الفلبين، مشيراً إلى أن السلطات الأمنية في المطار تأخذ التهديدات على محمل الجد؛ ورفعت مستوى الأمن وإجراءات التفتيش. وكُشف في الفلبين قبل أيام، عن إحباط مخطط إيراني استهدف خطف طائرة أو طائرات سعودية وتفجيرها، قبل وصول المخطط إلى "مرحلة متقدمة". وذكرت صحيفة "مانيلا تايمز" الفلبينية، أنها اطلعت على وثائق سرية تؤكد أن فريق التنفيذ والتخطيط للعملية ضم 10 أشخاص؛ بينهم ستة يمنيون، غادروا إيران أخيراً في رحلات منفصلة عن طريق تركيا، ووصلوا إلى دول عدة في جنوب شرقي آسيا، في محاولة لتنفيذ العملية في ماليزيا أو إندونيسيا أو الفلبين. ووفقاً لمصادر الصحيفة، كانت دائرة الهجرة الفلبينية على اطلاع على أسماء اليمنيين الستة، والسفارة السعودية في مانيلا طلبت من مسؤولين في هيئة الطيران في مطار مانيلا مطلع الشهر الجاري، تركيب أجهزة فحص معينة لتشديد الإجراءات على المسافرين على الطائرات السعودية، وأشارت إلى أن الطلب تم تحويله إلى الجهات المختصة بالنقل الجوي في الفلبين. وتعرض الشيخ عائض القرني، أمس الثلاثاء، لمحاولة اغتيال، في عملية إطلاق نار في الفلبين أدت إلى إصابة عدد من مرافقيه، عقب انتهائه من محاضرة كان يعقدها هناك. وبحسب مصادر صحفية، فإن القرني كان يلقي محاضرة في بلدة زانبوانغا (جنوبالفلبين)، التي تعد معقلاً للطائفة الشيعية في البلاد. كما ذكرت مصادر صحفية سعودية أن الملحق السعودي في الفلبين هو من بين المصابين في الحادثة أيضاً. وطمأن الداعية السعودي، الشيخ سلمان العودة، متابعيه على صحة القرني وسلامته، في تغريدة له، بالقول: "الشيخ الصديق عايض القرني بخير، وهو في الفلبين".